غارمات لا بائعات هوى

غارمات لا بائعات هوى
2019-08-04
m.z

سما الاردن | كتبت/ حرة اردنية غارمه

باسم غارمات دفعتهن حاجة  ملحة للاقتراض، ربما لشراء حليب لرضيع او لعلاج مريض او لتسديد فاتورة الماء والكهرباء، بعد ان غيب الموت المعيل او لعجز مشروع، لكنهن عجزن عن السداد في ظل شبح الفقر المدقع ،  وتفشي البطالة ، والغلاء الفاحش ، وارتفاع تكاليف المعيشة ،  ومحدودية الدخل.

هذا المشهد المفزع اثار حفيظة الشارع الاردن تناولته قبة البرلمان وعلا به صراخ الاعلام   ، فكانت الفزعة الملكية لنصرة حرائر الوطن ، وجاء التوجيه الملكي بضرورة حل المعضلة واسندت المهمة الى الاوقاف وصندوق الزكاة وجهات اخرى ، الا ان العديد من الغارمات لا زلن مطلوبات للتنفيذ القضائي .

وبعضهن يقبعن خلف القضبان في حين تتعرض بعضهن للتحرش من مرضى النفوس ممن ماتت ضمائرهم وتنكروا لانسانيتهم وفقدوا القيم الاصيلة ونخوة الرجولة ، مشهد يندى له الجبين وانت تسمع روايات العشرات من الغارمات وهن يتحدثن عن تعرضهن للتحرش وطلب ممارسة الرذيلة مقابل المال ، الا  (ان الحرة تجوع ولا تأكل ثديها ) ، انهن حرائر افترسهن الفقر واذلتهن الحاجة ، وفضلن الموت والسجن على مقايضة الشرف بالمال ، فهل من نخوة وفزعة أردنية  لاخواتنا الغارمات الحرائر ؟

تعليقات القراء

تعليقات القراء