عندما يكون الانسان اولوية

سما الاردن | الملك : لن يهدأ لنا بال و لن نقبل التطاول
كعادته يثبت جلالة الملك عبدالله الثاني ان الانسان الاردني ولوية استراتيجية للقيادة الهاشمية لا يمكن المساس بها أو المساومة عليها و بعبارات اخرى يستنفر جلالة الملك ذاته و مشاعره و قناعاته خاصة عندما يتعلق الأمر برفاق السلاح ليؤكد على أنه سيتم التعامل بحزم مع كل من يرفع السلاح في وجه الدولة ويتعدى على الممتلكات العامة وحقوق المواطنين مضيفاً جلالته أن الاعتداءات وأعمال التخريب مساس خطير بأمن الوطن ولن نسمح بذلك.
و ما اعظم تعبير جلالته خلال تقديمه العزاء  بالشهيد العقيد الدكتور عبدالرزاق الدلابيح - ما اعظمه من تعبير  - حين يقول "هذا ابني وابن كل الأردنيين، ولن يهدأ لنا بال حتى ينال المجرم عقابه أمام العدالة على جريمته النكراء".
و باعتباره الضامن فقد أشار جلالة الملك إلى الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطنون، وحقهم في التعبير عن الرأي بالوسائل السلمية ضمن القانون، مؤكدا أن مؤسسات الدولة ستتخذ كل الإجراءات لمحاسبة الخارجين على القانون.
ان قراءة متعمقة لما ورد على لسان جلالة الملك ستُظهر أن الحفاظ على ارواح و ممتلكات الاردني خط احمر و في نفس الوقت فإن للمواطن الحق في الاعتراض بطريقة سلمية في سياق القانون
رسالة مهمة يبعث بها جلالة الملك كغيرها من الرسائل و هي أن الحفاظ على الانسان و المكان بالنسبة لجلالته واجب ديني و اخلاقي لا يمكن التهاون به او التنازل عنه باعتباره اولوية 
رسائل ملكية لمن يلتقطها تحمل في مضامينها هدف استراتيجي و خارطة طريق وصولاً الى حماية و تكريس الامن الوطني و عنوانه الاكبر  ' المواطن ' الحريص الواعي القادر على التعامل مع كل المعطيات و الظروف و ليس ذاك الذي يرتدي ثياب الواعظين و يتنمر على الثوابت و يشكك بقدرة هذا الوطن على تجاوز التحديات فالاعتداء و التخريب ينافي حرية التعبير  و انحراف باتجاه المجهول
بقي ان نقول و غيره الكثير أن من حقنا التأكيد على الولاء و الانتماء لأننا نستمد هذا الحق من شرعية الرسالة و الحكم و القيادة