علياء ملكة الاردن.. ذكرى وفاتها

علياء ملكة الاردن.. ذكرى وفاتها
2019-02-09
حنين العبداللات

خاص سما الاردن | يصادف اليوم السبت، الذكرى الثانية والأربعون لاستشهاد المغفور لها، بإذن الله، جلالة الملكة علياء الحسين، طيب الله ثراها، شهيدة الواجب الإنساني، التي لقيت وجه الباري عز وجل في التاسع من شباط 1977، أثناء قيامها بتأدية دورها الإنساني في خدمة أبناء الشعب الأردني، وتفقد شؤون حياتهم وأحوالهم في المناطق النائية من المملكة.

 وهي زوجة ملك الأردن الحسين بن طلال الثالثة، ولدت في القاهرة لعائلة من أصل فلسطيني من عائلات مدينة نابلس، في الخامس والعشرين من كانون الأول العام 1948.

تزوجت علياء طوقان، من الملك حسين بن طلال، في ال24 من كانون الثاني 1972م، وكانت حينها في ال34 من عمرها، بعد فترة خطوبة دامت ل4 أشهر.

حيث أقاما حفل صغير في مدينة عمان الأردنية.

ثم أنجبا:

الأميرة هيا (ولدت في 3 مايو 1974).

الأمير علي (ولد في 23 ديسمبر 1975).

وكانت البنت الوحيدة، في وسط أخويها الذكور عبد الله وعلاء، في هذا الوسط، شغفت علياء بألعاب الصبيان مثل كرة القدم وكرة القاعدة اضافة الى ممارستها السباحة و ركوب الخيل وكرة المضرب، وقد كان والدها يشببها بالصبي، وفق ما ورد في مقالة، سبق ونشرتها “مجلة بيبول الأمريكية”، عنها ونشرتها ابنتها الأميرة “هيا”، في الصحف العربية.

وتقول عنها ابنتها “لقد تربت والدتي مثل اي فتاة عربية في بيت امن ملئ بالحب وبان الامر ضروريا لجمع شمل عائلة اكثرت من التنقل والترحال في فترة طفولتها”.

والدها هو السفير الأردني السابق في الولايات المتحدة بهاء طوقان، وأخوتها هم مستشار أمراض الجهاز الهضمي في الأردن الدكتور علاء الدين طوقان، ووزير الاتصالات الأسبق الدكتور عبد الله طوقان.

في 9 فبراير1977 سقطت المروحية التي كانت تقلها أثناء توجهها إلى جنوب الأردن في رحلة تفقدية للمناطق النائية فقتلت وكل من كانوا معها، وقد رجحت عديد المصادر أن يكون الحادث بفعل فاعل وليس بمحض صدفة، خاصة أنها عرفت بأعمالها الانسانية والخيرية في المملكة.

وبعد وفاتها سميّ المطار الدولي في عمّان باسمها.

تلقت علياء طوقان علومها في مدارس انكليزية، لكنها انتسبت الى الكثير من المدارس و المعاهد الدراسية نتيجة عدم استقرار والدها في مناصبه الرسمية، في بلد واحد، حيث اضطر للتنقل بين عديد البلدان، منها القاهرة وانجلترا وتركيا وايطاليا.

ونالت الإجازة في العلوم السياسية، من جامعة لويولا الايطالية، كما حصلت على الماجستير في التجارة بتخصص رئيسي في العلاقات العامة وفرعي في علم النفس من كلية هنتر في نيويورك.

وقد عملت عند عودتها إلى الأردن  في دائرة العلاقات العامة في الخطوط الملكية الاردنية.

وأسهمت رحمها الله، منذ اقترانها بالراحل الكبير جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، وحتى استشهادها، في مختلف الأنشطة والفعاليات النسائية والخيرية، كما أسهمت في دعم النشاطات المتعلقة بحياة المواطنين وتحسين ظروفهم المعيشية والحياتية في مختلف مواقعهم.

وكانت جلالتها رحمها الله نموذجا للمرأة الأردنية وعطائها المتميز، وأكدت دوما أن المرأة يجب أن تعمل مع الرجل لتحقيق أهداف الأردن التنموية، وتمكين المرأة وتعزيز دورها في مختلف المجالات.

وتخليدا لذكرى الفقيدة الراحلة، جسدت سمو الأميرة هيا بنت الحسين حرم سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، فكرة طالما راودت والدتها المغفور لها الملكة علياء الحسين بتأسيس “تكية أم علي” التي تهدف إلى مساعدة الفقراء والمحتاجين وتقديم وجبات الطعام لهم حيث قدمت التكية وما زالت، الآلاف من وجبات الطعام للأسر الفقيرة والمحتاجة.

وإذ يستذكر الأردنيون اليوم مناقب المغفور لها جلالة الملكة علياء الحسين، ويترحمون عليها ليرون في صاحبي السمو الملكي الأمير علي بن الحسين والأميرة هيا بنت الحسين رمزا للعطاء والتفاني في خدمة الأردن العزيز.

 

تعليقات القراء

تعليقات القراء