عتب وليس غضب

عتب وليس غضب
2019-04-30
فلاح القيسي
ن.ب

ان ما تعرضت له بعثة فريق الوحدات الاردني ، في مقره في بيروت من مظاهر استفزازية ، واستثارة لمشاعر اللاعبين ، للتأثير على روح الفريق المعنوية ، رسالة إستباقية قبل المباراة بأن هناك نية مبيته لشغب ، او اعتداء على اللاعبين والاداريين.

حدث غريب عما عرفناه ونعرفه عن المجتمع اللبناني الشقيق.

حدث يثير الاستهجان والعجب ، ان تصدر مثل هذه السلوكات النشاز من بعض اللبنانيين االذين تربطنا بهم ، علاقة اخوة واحترام متبادل على مدى التاريخ ،  ولهم في قلوب الاردنيين محبة وتقدير خاص.

كما ان الفريق الاردني ، هو ضيف على لبنان قبلة السياحة ، منارة الثقافة والمثقفين العرب ، لبنان هذا البلد المتحضر وبيروت التي كنا نطلق عليها باريس العرب ،  لما كانت تشكله في ستينات وسبعينات القرن الماضي من مركز اشعاع حضاري وفكري وادبي ، فقد سبق لبنان كل دول المنطقة في اقتباس الحضارة وحرية التعبير.

صور جميله عن لبنان لا زالت في عيون الاردنيين ، وحلم جميل لزيارة لبنان المضياف . بلد الجمال ومنارة العلم والادب.

اما العتب الاخوي ، فهو ان الاردن وقف مع لبنان في محنته الاهلية وضمد الجراح وكان رسول المحبة والسلام ، ولا زالت عمان  وستبقى عمان الوفاق والاتفاق مشرعة ابوابها امام كل العرب ، في كل وقت وحين، ونحن من يقتسم رغيف الخبز وشربة الماء مع كل عربي ، يفد الينا ضيفا زائرا أو هاربا من الموت طالبا للحياة ، هذه رسالتنا رسالة الثورة العربية الكبرى، التي ما قامت الا من أجل حرية العرب ورفع الظلم عنهم ، ولازال باب الأمل مفتوح ان يحاسب كل من قام بهذا العمل واقترف ذنبا بحق لبنان اولا.

تعليقات القراء

تعليقات القراء