عاجل : تصاعد التوتر في القدس الآلاف يشاركون في مسيرة الأعلام الاسرائيلية

عاجل : تصاعد التوتر في القدس الآلاف يشاركون في مسيرة الأعلام الاسرائيلية
2022-05-30
ن.ب

سما الاردن | شارك الآلاف من الإسرائيليين في مسيرة الأعلام التي جابت شوارع البلدة القديمة في القدس الشريف.

وأجبرت شرطة الإحتلال الإسرائيلي محتجين فلسطينيين في منطقة باب العامود على الابتعاد بالتزامن مع خروج المسيرة.

وشق بعض الإسرائيليين طريقهم عبر الأزقة الضيقة وهم يلوحون بالأعلام ويرددون الشعارات.

ودخلت المسيرة البلدة القديمة من بابي العامود والخليل لتلتقي بعد ذلك في ساحة حائط البراق، الذي يسميه اليهود حائط المبكى، وذلك لإحياء ذكرى سيطرة إسرائيل على القدس بعد احتلال القدس الشريف في حرب يونيو/ حزيران 1967.

وفي المقابل، خرج فلسطينيون في مسيرة في شارع صلاح الدين بالقرب من باب الساهرة في مدينة القدس الشريف.

وحاولت قوات الأمن الإسرائيلية تفريق هذه المسيرة من خلال إطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية.

وكان التوتر قد تصاعد في القدس الشريف عقب اقتحام المئات من الإسرائيليين اليهود ساحات المسجد الأقصى.

وقالت هيئة الأوقات الإسلامية في القدس إن 1044 يهوديا، بينهم مستوطنون في الضفة الغربية المحتلة، دخلوا ساحات المسجد قبيل ظهر الأحد.

واتهمت الرئاسة الفلسطينية إسرائيل "بالتهور الشديد".

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قال، في الاجتماع الوزاري الأسبوعي المصغر، إن رفع العلم الإسرائيلي في القدس "حق طبيعي". ويرى الفلسطينيون في مسيرة الأعلام استفزازا كبيرا لهم.

وأضاف بينيت أن "القدس لن تُقسم أبدا".

ورد المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطيني، أحمد الديك، قائلاً إن تصريحات بينيت بشأن القدس "تشكل إمعانا من رأس الهرم السياسي في إسرائيل على الاستمرار في حربه العلنية على القدس ومواطنيها ومقدساتها بأبشع أشكال الاستعمار والعنصرية".

وقالت حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، إن السيادة في المسجد الأقصى "ستبقى فلسطينية خالصة"، وإن أي محاولات إسرائيلية للسيطرة عليه "أوهام وحسابات خاسرة".

وكانت إسرائيل قد نشرت المئات من قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلي في منطقة باب العامود، المؤدي إلى البلدة القديمة في القدس الشريف، لتأمين وصول مسيرة الأعلام.

كما أغلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي كافة الطرق المؤدية إلى باب العامود ولم تسمح إلا لسكان البلدة القديمة بالدخول. كما أغلقت كل المحال التجارية داخل البلدة القديمة رغم استياء التجار من قرارات الإغلاق.

واحتجزت القوات الإسرائيلية عشرات المصلين الفلسطينيين داخل المصلى القبلي وأغلقت الأبواب بالسلاسل والأقفال. وقالت إنها اتخذت هذا الإجراء "لمنع الاحتكاك" بين المعتكفين في المصلى واليهود المقتحمين.

وأظهرت مشاهد فيديو فلسطينيين محاصرين داخل المصلى يلقون الكراسي ومواد أخرى من النوافذ على شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وتقول تقارير إن شرطة الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 13 فلسطينيا من الذين كانوا في المسجد الأقصى، بالإضافة إلى آخرين خلال صدامات اندلعت في محيط منطقة باب العامود.

وبحسب مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني، فقد دخل أكثر من 400 يهودي إسرائيلي منذ ساعات الصباح الأولى المسجد الأقصى.

وكان من بين هؤلاء عضو الكنيست اليميني إيتمار بين غفير الذي اقتحم ساحة المسجد يرافقه عدد من المستوطنين تحت حراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

"لعب بالنار"
أدى اليهود شعائر دينية خلال دخولهم للأقصى في الجهة الشرقية لساحات الحرم وقبالة مصلى باب الرحمة وقبة الصخرة، قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب المغاربة، بحسب ما أظهرت مقاطع مصورة من داخل ساحات المسجد.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن "إسرائيل تلعب بالنار بلا مسؤولية وبتهور شديد من خلال السماح للمستوطنين بتدنيس المقدسات في القدس الشريف وتصعيد عمليات القتل".
 
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اقتحام ساحات المسجد الأقصى. وطالبت المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بـ"الخروج عن صمتهما وتحمل مسؤولياتهما القانونية والأخلاقية تجاه القدس ومقدساتها، واحترام مواقفهما المعلنة وترجمتها إلى إجراءات عملية وضغوط على إسرائيل لوقف استباحة المسجد الأقصى".
 
وقالت حركة حماس، في تصريح صحفي رسمي، إن "منع القوات الإسرائيلية المصلين الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى وقمعهم والاعتداء على المرابطين الذين كانوا موجودين بداخله لن يمنحها أي سيادة مزعومة على أي شبر من المسجد الذي سيظل إسلاميا خالصا".
 
وأكد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان الأحد أن المطلوب "أكبر من انتفاضة لمواجهة التغول على المسجد الأقصى"، وحذر من أن "إدارة الظهر لما يجري فيه يمنح الاحتلال قرارًا بتدميره ونسفه".
 
وكان خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري قد دعا "كل فلسطيني أن يعمل جهده للوصول إلى المسجد بكل السبل"، وقال إنه "لا بد من الحشد والنفير للتصدي لاقتحامات المستوطنين لباحات المسجد".

وكانت حركة فتح قد دعت إلى "التصدي للمسيرة والرباط في المسجد الأقصى، وتكثيف رفع الأعلام الفلسطينية في أزقة وشوارع البلدة القديمة".

وقالت إن "مشهد رفع العلم الفلسطيني أصبح يشكل عُقدة للإسرائيليين كونه يعبّر عن السيادة الفلسطينية على المدينة المُحتلة".

تعليقات القراء

تعليقات القراء