"صيف الاردن" مغناة وطنية وفعل ثقافي

"صيف الاردن" مغناة وطنية وفعل ثقافي
2019-08-31
فلاح القيسي
إسراء زيادنة

سما الاردن | لم تكن فعاليات "صيف الاردن " المؤطرة بمبادرة "أردن النخوة " والتي نشرت رداء الفرح في كل محافظات الوطن ، لم تكن ترفا ثقافيا ولا نشاطا استعراضيا يهدف الى استهلاك الوقت وشغل الفراغ ، بل هو مغناة وطنية وفعل ثقافي هادف ، ادخل السعادة الى النفوس وزرع على شفاه ضامئة ابتسامة فرح بحجم الوطن، كل ذلك كان من خلال تنوع الفعل الثقافي المتنقل بين القصيدة واللحن والكلمة والمغناة والكوميديا ، والمسرح ، وفعاليات خاصة بالاطفال ، واخرى بالتراث ، فعاليات أثمرت في الكشف عن مواهب دفينة وطاقات خامدة ، كما خلق تبادلا ثقافيا وتعريفيا بعادات وتقاليد و تراث المحافظات ، ومكونات المجتمع الاردني المختلفة ، لقد عزز الفعل الثقافي معاني الانتماء والولاء والمواطنة الحقة ، وزاد من فرص التعارف والتألف وتبادل الثقافات بين الناس ، اضافة لدوره في تمكين المرأة والاسرة اقتصاديا من خلال البازارات المتنوعة المخصصة لعرض المنتج المحلي وبيعه ، ناهيك عن دوره في الترويج والتعريف بالمنتج والموروث التاريخي والسياحي لكل محافظة .

حقا كان صيف أردني بامتياز لم يكلف المواطن عناء البحث والسفر ، بل وصل الى كل بقعة على امتداد ساحات الوطن ، فعل عمل على محاربة الرذيلة ونشر الفضيلة وإسداء النصيحة واستخلاص العبرة والحكمة ، عمل على إعاد بناء وترميم منظومة القيم الخلقية والسلوكية التي اصابها التصدع في بعض جوانبها ، جاء ملبيا لحاجة الاسرة الاردنية و كان متنفسا للكبار والصغار ، كان ملعبا للطفولة وجلسات للأمهات ومنتدى للفكر والثقافة وعكاظ آخر للشعر والادب ، كان شرفة أطل منها الفنان الاردني ايا كان فنه على جمهور متفاعل يتقد حماسا في تفاعله مع ما يقدم من شتى الفنون .

معلنا قبل ان يرحل ان هذا هو صيف الاردن الجميل ، مؤكدا ان الاردن وطن الامن والامان " أردن النخوة " حقا .

 ، فعل ترك دمعة ترقرت في العيون حين أسدل الستار ليلة البارحة على اخر مشهد له .وتمنى رواده ان يتوقف صيف الاردن .

تعليقات القراء

تعليقات القراء