صارحونا ففي (الصراحة راحة)

صارحونا ففي (الصراحة راحة)
2019-03-15
فلاح القيسي
ن.ب

خاص سما الاردن | تجتاح الشارع الاردني، هذه الايام موجة من التشكيك، وشعور عام بعدم رغبة الحكومة، بحل الازمة الاقتصادية (الفقر، البطاله، الغلاء) التي يعاني من وجعها المواطن الاردني، في حين تبدو على الحكومة علامات العافية المالية والتي عكستها ارقام فلكية في كلف المشاريع والاحتفالات والنفقات، التي تحتاج لمئات الملايين لتنفيذها، اضافة  لصدور قرارات حكومية، استفزت مشاعر المواطنين في توقيتاتها واعتبرها المواطن تحديا لمعاناته المعيشية وإغفال مقصود لشكواه التي وصلت حد الصراخ.

مما فاقم أزمة انعدام الثقة بين الحكومة والمواطن لتصل حدا لايمكن اغفاله "وتطنيشه" كل ذلك يجري عبر موجة من الصمت الحكومي والرسمي وغياب الشفافية والمصارحة والرهان على صبر المواطن، وعدم كشف العلاقة بين الواقع (الاقتصادي) المتدهور شعبيا وبين مايجري في الاطاريين العربي والدولي وخاصة المتعلق بالعلاقات العربية العربية (بشكلها الجديد) بما فيه من (تحالفات، مقاطعة، حصار) في البيت الخليجي وتعاظم في الدور المرحلي السعودي، وتفعيل دور مصر المحوري، وتعافي سوريا، وتجاوز مقصود للدور الاردني، المتعلق بالوصاية على المقدسات، وحل القضية الفلسطينية، وما يتعرض له الاردن من ضغوط عربية واسرائيلية وتوقف للمساعدات واشكال الدعم، لثني الاردن عن موقفه تجاه حل القضية الفلسطينية وتمسكه بحل الدولتين ووضع القدس والمقدسات.

وعلاقة كل ذلك بما يجري في المطبخ الترامبي واسرائيل بما يسمى "صفقة القرن".

ولمعرفة ما يجري  في هذه المرحلة الصعبة، نحن احوج مانكون لشيء من الشفافية الحكومية، وكشف حقيقة الام، لعل في ( الصراحة راحة).

تعليقات القراء

تعليقات القراء