رفقاً بالزعماء العرب !!! 

رفقاً بالزعماء العرب !!! 
2024-02-19
ن.ب

سما الاردن | يكادُ قلبي يتقطّع ألماً وحزناً على الزعماء العرب ، فأنا والله مشفِقٌ عليهم وعلى الذُل الذي يُسامونه صباح مساء على أيدي بني صهيون ، فأكادُ أن أضعَ نفسي مكان أي واحد فيهم وأشعر بالتعاسة والمهانة ألتي يشعرون بها !! فهم - كان الله في عونهم - يُعانون ويتحملون ما لا تتحمله الجبال !! فهم يرون ما يحدث في غزة ويشعرون بما تعانيه شعوبهم ومقابل ذلك عدو يفضحهم صباح مساء !! ويذلهم على رؤوس الاشهاد !! ولا يذكَر لهم معروفًا أو جميلا !! عدواً يُعرّيهم حتى من ورقة التوت !! . 

كان الله في عونكم أيها الزعماء العرب فحالكم اليوم كحال من ذكرهم كتاب البداية والنهاية حيث يقول المؤلف أنه بلغ الذل في أمة العرب عندما دخل هولاكو بقواته أنه كان يرسم دائرة على الأرض ويأمر الجندي أو الحاكم العربي أن يبقى بداخلها وينتظر الجندي المغولي حتى ينتهي من أشغاله ويعود اليه ويقتله !! فلا هو يستطيع أن يخرج من هذه الدائرة الوهمية المرسومة على الرمال ولا هو يستطيع إمتشاقَ سيفه والقتال دفاعاً عن كرامتهِ المهدورة !! . 

كان الله في عونكم أيها الزعماء العرب فحتى رئيس دولة الاحتلال لا يُكلف نفسه عناء الحديث معكم أو توجيه الأوامر لكم بل يترك ذلك لأحد أصغر جنوده !! وليت هذا الجندي يكتفي بذلك فهو يُرفق أمرهُ بفضيحة !! . 

والذي جَعَلَ السماء سبعاً طباقا إنني مُشفِق عليكم ويكاد دمي ينفجرَ من أوردتي على ما أصابكم !! . 

ويح لهولاء الصهانية ماذا يُمسكونَ عليكم ؟ وماذا تُخبىء صناديقهم من مصائب وفضائح بحقكم ؟ 

أقولها لكم وبصفتي أحد رعاياكم الذي أحزنه ما أصابكم ثوروا لكرامتكم !! ثوروا لشهامتكم فنحن سنقف بصفكم وسنغفر لكم كل خطاياكم فكل بني أدم خطّاء ولكن خير الخطّائون التوابون . 

                          المحامي فضيل العبادي 

          رئيس اللجنة القانونية / مجلس محافظة العاصمة

تعليقات القراء

تعليقات القراء