خلاف سياسي يؤجل مساعدات اميركا للاردن

لم یتمكن مجلس الشیوخ الأمیركي من إقرار تشریع یعید التأكید على الدعم الأمیركي للحلفاء في الشرق الأوسط، والذي یشمل تقدیم مساعدات أمنیة الأردن، بسبب خلاف سیاسي .داخلي تمخض عن إغلاق جزئي للحكومة الاتحادیة ویشمل التشریع الذي فشل مجلس الشیوخ في اقراره إجراء لمعاقبة الأمیركیین الذین یقاطعون إسرائیل، وبنودا أیدھا كل من الجمھوریین والدیمقراطیین لفرض عقوبات جدیدة على سوریا ،وضمان تقدیم مساعدات أمنیة لإسرائیل والأردن .

وجاء تصویت مجلس الشیوخ بواقع 56 صوتا مقابل 44 لصالح "قانون تعزیز الأمن الأمیركي في الشرق الأوسط"، لكنھ یقل عن الستین صوتا اللازمة لإقراره وتعھد معظم دیمقراطي مجلس الشیوخ بعرقلة جمیع التشریعات في المجلس إلى أن یجري التصویت على مشروع قانون لإنھاء الإغلاق، منتقدین رفاق الرئیس دونالد ترامب الجمھوریین .لمساندتھم طلبھ 7.5 ملیار دولار لتمویل جدار على الحدود مع المكسیك قبل معاودة فتح الحكومة .

وزاد الجمھوریون أغلبیتھم في مجلس الشیوخ إلى 53 عضوا في انتخابات نوفمبر، لكن لا یزالون بحاجة لما لا یقل عن سبعة أصوات مؤیدة من الدیمقراطیین من أجل إقرار القانون .ومن المقرر أن یوجھ ترامب خطابا بشأن الجدار، وھو تعھد رئیسي في حملتھ الانتخابیة عام 2016 وتعتبر ھذه الخطوات جھودا من جانب الولایات المتحدة لطمأنة الحلفاء القلقین من التحول في السیاسة الأمیركیة منذ أعلن ترامب قراره المفاجئ الشھر الماضي سحب نحو ألفي جندي ،أمیركي من سوریا على نحو سریع .

وتقاتل القوات الأمیركیة في سوریا مقاتلي تنظیم داعش وھي أیضا بمثابة ثقل موازن للقوات الحكومیة السوریة التي تساندھا إیران وروسیا بید أن القانون یشمل أیضا بندا یسمح للحكومة الاتحادیة والولایات بمعاقبة الأمیركیین الذین یقاطعون إسرائیل.

ومن بین معارضي ھذا البند كثیر من الدیمقراطیین الذین یرونھ تعدیا على .حریة التعبیر واتھم بعض الجمھوریین الدیمقراطیین بدعم الحركة الداعیة إلى مقاطعة إسرائیل وسحب الاستثمارات منھا وفرض عقوبات علیھا وذلك بسبب معاملتھا للفلسطینیین، ویعتبرون ذلك معاداة للسامیة.

واتھم الدیمقراطیون بدورھم الجمھوریین بمحاولة استغلال البند الخاص بالحركة المناھضة لإسرائیل لإحداث انقسام بین الدیمقراطیین المعتدلین واللیبرالیین وحتى إذا أقر مجلس الشیوخ القانون فسیواجھ مصیرا غامضا في مجلس النواب الذي یتمتع فیھ الدیمقراطیون حالیا بأغلبیة 235 مقعدا مقابل 199 للجمھوریین بعد فوزھم الكبیر في انتخابات تشرین الثاني.