حملات اعتقال بلا هوادة في السعودية

اعتقالات تعسفية بالسعودية وتجاهل لسيادة القانون
2018-08-02
إسراء زيادنة

سماالاردن | أكدت منظمتا هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية اعتقال السلطات السعودية في اليومين الماضيين الناشطة في حقوق المرأة سمر بدوي والناشطة في المنطقة الشرقية نسيمة السادة.

وقالت سارة ليا ويتسن مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش إن اعتقال سمر بدوي ونسيمة السادة يشير إلى أن السلطات السعودية ترى أي معارضة سلمية تهديداً لحكمها الاستبدادي.

ودعت حلفاء وشركاء السعودية إلى التساؤل عن المعنى الحقيقي للإصلاح في بلد يتجاهل سيادة القانون، بعد الإعتقالات التعسفية الأخيرة لرجال أعمال وناشطات حقوق المرأة ورجال الدين الإصلاحيين.

أما مديرة بحوث الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية لينا معلوف فقالت إن اعتقال السلطات السعودية الناشطتين دليل إضافي على حملة قمع تجري في المملكة بلا هوادة.

 

وأشارت معلوف إلى أن الناشطتين استُهدفتا عدة مرات من قبل، وتعرضتا للمضايقة، ومنعتا من السفر بسبب نشاطهما في مجال حقوق الإنسان.

وقالت معلوف إن القيادة السعودية الجديدة تحت قيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان سحقت أي مجال لوجود مدافعين عن حقوق الإنسان.

وأعلن ناشطون في وقت سابق أن السلطات السعودية اعتقلت الناشطتين ليلة الثلاثاء، مما أثار موجة غضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تزامنا مع إعراب المفوضية السامية لحقوق الإنسان عن قلقها من استمرار اعتقال الناشطين.

ونشر حساب "معتقلي الرأي" عبر تويتر تغريدة قال فيها إن الإعتقالات تمت بمداهمة منازلهن وترويع السكان.

وأثارت هذه الإعتقالات موجة احتجاج عبر تويتر، حيث علق رئيس المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان علي الدبيسي قائلا "حينما اعتقلت لجين وعزيزة وإيمان، وتوالت بعدهن الاعتقالات، كان البعض -في سياق التفكير حول ما يجري في البلد- يتساءل عما إذا كانت الاعتقالات ستمتد لأخريات بارزات مثل سمر بدوي ونسيمة السادة وغيرهن. وهذا تساؤل منطقي، فلماذا تأخر اعتقالهن المتوقع؟"

كما قال المغرد علي أميري من السعودية "لم يكن المصلحون في يوم أعداء لأوطانهم أبدا".

 

تعليقات القراء

تعليقات القراء