" حقك تعرف" من التوضيح الى الدعاية التجارية

" حقك تعرف" من التوضيح الى الدعاية التجارية
2019-01-01

خاص سما الاردن | منذ ساعات نهار اليوم تابعنا ما تداوله الناشطون عبر مواقع التواصل من تسلق بعض المواطنين لشجرة عيد الميلاد التي نصبها نائب مخضرم أمام موله العتيد في إحدى محافظات المملكة.

النائب المشار اليه كان فتحاً فاه "فمه" ملء الشدقين ضحكا، غير مكترث بسلامة المواطنين، وغير آبه بأن ما يراه ويضحك عليه ممكن أن ينقلب في لحظة الى مأتم ومأساة.

ما جرى ليس له علاقة بأي دين، وليس كما تداوله دعاة الفتنة بالدين، فجميع الأديان تدعو الى الفرح ولكن بانضباطية تكفل حق الفرح بأمان دون أذى، لكن حياة المواطن هي أسمى وأجلّ من دعايات وأرباح يسعى لتحقيقها نائب سبق و أن أثيرت العديد من القضايا حول موله.

جانب آخر هو خروج المنصات الحكومية عن دورها الفعال الذي أسست من أجله، ونعني هنا "حقك تعرف" التي أصدرت توضيحا هو مجرد بوق اعلامي للمول وصاحبه النائب، وكان الأصل أن يتضمن توضيح المنصة ما اتخذته الجهات المعنية من اجراءات تكفل وقف هذا السلوك المهدد لسلامة المواطنين بالخطر.

الحكومة ردت على سؤال وجهته "سما الأردن" حول نشر "حقك تعرف " هذا التوضيح، بالقول أن البعض أساء للأديان من خلال نشره عبر مواقع التواصل أن ثمة هجوم وقع على الشجرة، وأنه بسبب الدين، قاصدين بذلك زرع الفتنة.

الفتنة لا وجود لها بيننا، ونرفض من يحاول زرعها، و هناك يد تطال من يحاول بثها عبر مواقع التواصل، وهم نشامى الأمن العام وإدارة الجرائم الإلكترونية، أما أن تهدد سلامة المواطنين بالخطر، لإشباع بطن نائب، والأنكى من ذلك ادعائه توزيع الهدايا، وهي عبارة عن كرات بلاستيكية، فهذا استهتار بغطاء حكومي نيابي لا يجوز تمريره بلا عقاب.

على الحكومة والجهات المعنية محاسبة هذا النائب على تعريضه سلامة المواطنين للخطر، ومحاسبة من قالت عنهم الحكومة أنهم سعوا للفتنة، واضعين نصب أعيننا ماذا سيكون المشهد لو حدثت مأساة مع بداية العام الجديد.

 

تعليقات القراء

تعليقات القراء