تأخر فرق التقصي في جرش يفاقم هلع المخالطين واسرهم

تأخر فرق التقصي في جرش يفاقم هلع المخالطين واسرهم
2020-10-04
ن.ب

سما الاردن | يشكو مخالطو مصابين بفيروس كورونا في محافظة جرش، من تأخر فرق التقصي الوبائي اياما، عن فحص المخالطين وإعطائهم التعليمات اللازمة بخصوص عزلهم وعدم مخالطتهم والتزامهم بإجراءات السلامة العامة، ما يثير حالة من الذعر والخوف بينهم من احتمال تعرضهم للاصابة، دون ان يتوفر لهم شيء يخفف من قلقهم وخوفهم.

وأكد مخالطون خلال اتصالات هاتفيه مع أنهم غير قادرين على إجراء الفحوصات على نفقتهم الخاصة في المستشفيات والمختبرات الخاصة، والتي تعتبر تكلفة الفحوصات فيها مكلفة في الوقت الذي يكون فيه عدد المخالطين في الاسرة كبير ويحتاج كل مخالط منهم، لإعادة الفحص عدة مرات للتأكد من عدم إصابته.

وقالت مريم محمد وهي إحدى المخالطات من بلدة سوف، انها واسرتها مخالطون من الدرجة الأولى لأحد المصابين، مشيرة الى انهم يعملون في القطاع الخكومي وبحاجة ماسة لإجراء الفحوصات اللازمة لهم وعزلهم، حرصا على صحة وسلامة مخالطيهم كذلك. وبينت انهم اتصلوا عدة مرات بفرق التقصي الوبائي وعلى مدار اكثر من يومين ولم يتم فحصهم. وأوضحت مريم وهو اسم مستعار، أنهم غير قادرين على إجراء الفحوصات في المختبرات الخاصة، سيما وأن تكلفتها عالية مقارنة بظروفهم المالية وعدد المخالطين ومخالطيهم كذلك كبير جدا، ولا يستطيع الجميع تحمل تكلفة الفحوصات المخبرية التي تجرى بالعادة في العاصمة. وبينت ان تأخر الفرق عن إجراء الفحوصات اللازمة تثير الذعر والقلق بين المخالطين، سيما وأنهم لا يعرفون إن كانوا يحملون الفيروس أو لديهم الأعراض، أو يجب عليهم عزل أنفسهم ام لا وما الإجراءات المتبعة، سيما وأن أغلبية العائلات فيها أطفال وكبار سن ومرضى يحملون أمراضا مزمنة، وإصابتهم بالفيروس تشكل خطورة على حياتهم، ما يحتم نقلهم إلى المستشفيات بعد التأكد من إصاباتهم بالفيروس.

من جانبه قال أحد المخالطين وطلب عدم ذكر اسمه، ان محافظة جرش بحاجة الى فرق استقصاء أكبر من الموجود حاليا، سيما وان المحافظة واسعة الامتداد وعدد الإصابات يرتفع بشكل ملحوظ، وقد تظهر إصابات أكثر في الأيام المقبلة، مما يزيد من ضغط العمل على الفرق الموجودة حاليا في الميدان.

وأكد انه قام بإجراء فحوصات مخبرية له ولاسرته المخالطين لاحد المصابين على نفقته الخاصة، لتأخر وصول فرق الاستقصاء الوبائي وشعور أفراد اسرته بالخوف والذعر، مشيرا الى ان تكلفة الفحوصات التي أجراها وصلت الى 300 دينار.

واضاف أن هناك خوفا على الأطفال الرضع وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وهم من الفئات الاكثر تأثرا بالفيروس وبحاجة إلى دخول مستشفيات ورعاية طبية فائقة.

بدوره قال مدير الشؤون الصحية في محافظة جرش الدكتور محمد الطحان، ان عدد فرق الاستقصاء الوبائي في محافظة جرش يبلغ 6 فرق، مشيرا الى ان هذا العدد كاف، بالنسبة لعدد الإصابات الذي ما زال في مستويات منخفضة مقارنة مع المحافظات الأخرى.

واكد ان هذه الفرق لا تتأخر عن إجراء الفحوصات المجانية للمخالطين، ولكن قد تتعرض في أيام معينة وعند ارتفاع اعداد الإصابات لضغط كبير في العمل.

وبين أن في حالة الحاجة إلى فرق تقص أخرى، فان مديرية الصحة قادرة على زيادة عدد الفرق من خلال الكوادر المدربة على أخذ العينات والتقصي عن المخالطين ومخالطين المخالطين كذلك، وفحوصات مجانية وتتم لكل الفئات المستهدفة ووفقا البروتوكول الصحي المعمول به في المملكة، وتتوفر فيها كل المعدات والتجهيزات اللازمة لإجراء الفحوصات.

وأكد الطحان أن الفرق تجمع يوميا ما بين 400-500 عينة من المخالطين، وتواصل عملها ليلا ونهارا وبأعلى طاقة عمل ممكنة، وهي تتوزع في كل قرى وبلدات محافظة جرش، وتبحث عن المخالطين ومخالطيهم بكل دقه، حرصا على صحة وسلامة المواطنين.

وبين ان هذه الفرق قامت بفحص أكثر من 50 الف عينة منذ بدء الجائحة ولغاية الآن، مشيرا الى ان عملها يحتاج إلى جهد ووقت مضاعف للوصول إلى المخالطين. وأضاف أن مستشفى جرش الحكومي كذلك مجهز بغرف عزل مناسبة، وبكل المعدات والتجهيزات التي تؤهلة لاستقبال المرضى في حال لزم الأمر، إضافة إلى دوره في متابعة المرضى ومتابعة برامجهم العلاجية المختلفة والطارئة وفق البروتوكول الطبي المعمول به.

المصدر: الغد

تعليقات القراء

تعليقات القراء