اليماحي: أجمل ما في الدنيا بسمة على شفاه من قُضيت حاجته

اليماحي: أجمل ما في الدنيا بسمة على شفاه من قُضيت حاجته
2022-04-28
ن.ب

سما الاردن | استقطب الإعلامي الإماراتي أحمد اليماحي قلوب العرب، وهو يتنقل بهم من حالة مؤثرة إلى أخرى مأسوية بمشاركة نجوم الفن العربي على قناة أبو ظبي، اليماحي كان قد قدم برنامج “عونك” واليوم يشد الانتباه ببرنامج “الدنيا بخير” مما يعطي مؤشر صوب مسيرته الإنسانية والساعية لتقديم العون والخير لمجموعات من المحتاجين بدعم من الهلال الأحمر الإماراتي، واستطاع اليماحي فرض اسمه بقوه كون البرامج الإنسانية ترسخ في صدور وقلوب وعقول مشاهديها، ليدخل اليماحي البيوت العربية من أوسع أبوابها في برنامج الكاميرا الخفية الهادفة وهو نوع هام للمحافظة على الثقافة والإرث العربي، التقيناه ليكون معه الحوار التالي:

من برنامج “عونك” إلى برنامج “الدنيا بخير”، فما هي الفوارق بينهما وما هي الرسالة التي تريد إيصالها؟

الرسائل متعددة وأهمها أن الخير لا ينقطع من الدنيا، وأن الفنانين الكبار هم جزء من منظومة ثقافية عربية ومندمجون بالمجتمع وقضاياه، وبين ان “الدنيا بخير” رسالة مجتمعية شمولية تبين ان الخير في الفقير كما هو في الغني، وبالتالي أرادنا أن نغير مفهوم فاقد الشيء لا يعطيه حيث وجدنا ان العديد من الفقراء يؤثرون الآخرين على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، وهذه رسالة لذوي المال بأن الكرم والجود ليس مرتبط بالمال بل بالنفس البشرية وما جُبلت عليه من الخير.

ما هو أساس اختيار الحالات؟
يقوم الهلال الأحمر الإماراتي باختيار هذه الحالات، وهناك توافق في آلية العمل حيث نسعى دوماً لاختيار الاشد حاجة، وغرس البسمة والأمل على الشفاه، وكلما زادت صعوبة الحالة زاد ارتباط المشاهدين بالقضية.
استطاعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أن تنقل المؤسسات الإنسانية وتفكيرها إلى بقعة مختلفة تماماً، وقبل عام 2014 لم أكن أتصور أن هناك مؤسسة إنسانية تفكر بهذه الطريقة التي تتسم بعمق الرؤية، وتقديم قوالب إعلامية جميلة ورصينة، وهو ما جعل منها داعماً ومحركاً للجوانب الإنسانية في الاعلام الإماراتي لدعم العمل الإنساني، بدعم من الأمين العام للهيئة الدكتور محمد الفلاحي.

استفدت من شهرة الفنانين الذين استضفتهم، فبما اختلف البرنامج في الصورة وليس المضمون؟
في البرامج الإنسانية وحتى تكون شمولية وتجد صدى كبير نحتاج لشخصيات وازنة ومتابعة من المجتمع، والفنانون أشخاص لهم مكانتهم في العالم العربي وبالذات الملتزمين منهم بالفنون النبيلة والوطنية، وهذا ما ركزنا عليه ليكون اختيارنا للنجوم في غاية الصعوبة والدقة، والحمد لله بالتغذية الراجعة للبرنامج وجدنا أن المشاهدين راضين عن ضيوفنا وما قدموه.

قلت أن الفنانين لديهم جانب إنساني، الا تعتقد أن البعض يُجيد التمثيل حتى تشعر أنها حقيقة؟
الفنانون عنصر نبيل في المجتمع يملكون حس مرهف، لدرجة أنهم قد يبكون على اشياء بسيطة لا تؤثر في الإنسان العادي، وهذا الأمر ناتج بسبب تقمصهم العديد من الشخصيات في التمثيل أو الغناء في عدة اتجاهات، وبالتالي يكون شعورهم صادق وليس تمثيلاً، لكن بسبب صدق إحساسهم في القضايا المتنوعة قد يشعر البعض أنه تمثيل، لكنه شعور جميل وحقيقي.

ماذا تعلمت من هذا البرنامج؟
الكثير، وفي مقدمتها ان الدنيا بخير وان العطاء يولد الفرح ويبني السعادة في البيوت، وتعلمت ان العطاء ليس مقتصراً على فئة معينة بل هو أمر خاص ينبع من التربية والروح الإنسانية، والأهم تعلمت أن الإنسان عون للإنسان وسنداً له، وأن الدنيا بكنوزها لا تعادل بسمة محتاج حين يحصل على حاجته.

ما هي رسالتك للجميع؟
أقول للجميع ان العطاء شيء جميل فلا تبخلوا على أحد، وأقول للفنانين شكراً لكم فقد أخرجتم أجمل ما فيكم من العمل الإنساني، وطبعا كل الشكر للهلال الأحمر الاماراتي على ما قدمه في البرنامج وجعل الله ايام الامارات والعرب والعالم كلها خير.

تعليقات القراء

تعليقات القراء