النمسا ترفض إعادة مواطنيها الداعشيين

كشفت وسائل إعلام نمساوية أن عدداً من المواطنين النمساويين من بينهم نساء وأطفال يقبعون في السجون العراقية بعد أن ثبت ضلوعهم بعمليات إرهابية في العراق
2018-08-01

سما الأردن |  كشفت وسائل إعلام نمساوية أن عدداً من المواطنين النمساويين من بينهم نساء وأطفال يقبعون في السجون العراقية بعد أن ثبت ضلوعهم بعمليات إرهابية في العراق.
ونقلت صحيفة "دير ستاندرد" النمساوية عن مسؤولين في الخارجية النمساوية قولهم، "برغم القضاء على ما يسمى بتنظيم داعش فإنه ترك إرثا ثقيلا يتمثل بعشرات المقاتلين القابعين في سجون العراق وبينهم من يحمل الجنسية النمساوية والألمانية".
وأضافت الصحيفة، أنها اطلعت على وثائق رسمية للحكومة العراقية تكشف عن وجود هؤلاء الأشخاص في السجون العراقية بينما يقوم دبلوماسيون نمساويون وألمان بمتابعة قضاياهم بإعتبارهم يحملون جنسيتي البلدين.
وتعتبر مسألة إعادة هؤلاء المعتقلين إلى كل من النمسا وألمانيا "قضية شائكة" فضلا عن عدم تحمس سلطات البلدين لإعادتهم بسبب ماضيهم الإرهابي ووجود معارضة شعبية واسعة ضد عودتهم.
وبحسب الصحيفة، فإن البلدين يفضلان إبقاء مواطنيهما المعتقلين بالسجون العراقية ومتابعة أمورهم هناك بدلا من نقلهم إلى السجون النمساوية والألمانية، مشيرة إلى وجود نساء وأطفال من بين المعتقلين لا يعرف عددهم بالضبط.
وكشفت الصحيفة النمساوية عن أن حكما عراقيا بإعدام مواطن ألماني متورط بالقتال مع (داعش) تم استبداله أخيرا بالسجن المؤبد بعد تدخل السلطات الألمانية.
في سياق متصل، ذكر جهاز حماية الدستور ومكافحة الإرهاب وهو أعلى جهاز أمني في النمسا أن 313 شخصا يحملون الجنسية النمساوية التحقوا بتنظيم (داعش) للقتال في سوريا والعراق قتل منهم 55 شخصا هناك بينما عاد 94 منهم إلى النمسا، مشيرا إلى أن هناك 1400 شخص داخل البلاد بايعوا التنظيم الإرهابي عبر تسجيلات بثت عن طريق وسائل الإتصال الإجتماعي.

تعليقات القراء

تعليقات القراء