الملك يتسلم جائزة مصباح السلام 2019

الملك يتسلم جائزة مصباح السلام 2019
2019-03-29
ض ع

سما الاردن | تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الجمعة، جائزة مصباح السلام لعام 2019 من حارس الدير المقدس الأب ماورو جامبيتي في إيطالياً.

وألقى جلالته خطاباً بعد تسلمه الجائزة، حيث قال: أتسلم جائزة مصباح السلام بامتنان وتواضع، باسم كل من يعملون من أجل مستقبل أفضل، وعلى الأخص، باسم شعبيَ الأردني، مسلمين ومسيحيين، وهم الذين يقدمون التضحيات كل يوم في سبيل مستقبل أفضل للجميع.

وأضاف جلالته أنّ مصباح القديس فرانسيس للسلام يرمز لنور السلام الذي يضيء طريقنا نحو مستقبل أفضل لجميع البشر من كل الأديان والبلدان والمجتمعات. لكن علينا جميعا أن ندرك أن تأمين الوقود اللازم لإدامة هذا النور هو مهمتنا جميعا وأن وقود السلام العالمي هو الاحترام والتفاهم.

وتابع: روح السلام التي تجمعنا هنا لهي سبب وجيه لنستذكر ضحايا الهجوم الإرهابي على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا قبل أسبوعين ولنتضامن مع أسر هذه الضحايا. إن مثل هذا الشر، وغيره أينما نزل وضرب، فهو في الواقع يمسّنا جميعاً.

وشدد جلالته على أنّه ليس من الضرورة لشعوب العالم أن تكون متشابهة لكي تتشارك في نفس الهموم، أو نفس الاحتياجات، أو نفس الآمال. وحتى نصل إلى مستقبل أفضل، علينا أن نجد طريقا مشتركا.

وأشار إلى أنّ الذي مثّل عبر التاريخ وطنا راسخاً للمجتمعات المسيحية، يتعاون ويتشارك فيه مواطنوه في بناء أمة واحدة وقوية. وما زال المسيحيون، منذ آلاف السنين، جزءا لا يتجزأ من نسيج مجتمعات الشرق الأوسط، ولهم دور محوري في مستقبل منطقتنا .

وأكد أنّ الأردن جزء من الأراضي المقدسة، وأولو العزم من الرسل، كما وصفوا في القرآن الكريم، ممن حملوا رسالة التوحيد والدعوة إلى الإسلام والمسيحية واليهودية، قد باركوا، عليهم السلام أجمعين، أرضنا بمسيرهم فيها.

وأضاف أنّه يرتكز دور الأردن في المجتمع الدولي على التزامه الراسخ بالوئام والسلام، ويتمثل ذلك في حربنا على الإرهاب والكراهية على مختلف الأصعدة ضمن نهج شمولي، وفي مساعينا للتوصل إلى حلول فاعلة للأزمات العالمية والإقليمية.

وقال: ليس هناك ما هو أهم في يومنا هذا من العمل من أجل حماية #القدس. وكوني صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، فإنني ملتزم التزاماً خاصاً وشخصياً بواجبي تجاه أمن ومستقبل المدينة المقدسة.

وتابع جلالته: في هذا اليوم وفي جميع أنحاء العالم يجتمع الملايين من المسلمين ليؤدوا صلاة الجمعة كما اجتمع المسلمون في نيوزيلندا قبل أسبوعين ليقفوا بين يدي ربهم آمنين خاشعين في بيوت الله. وفي هذه الجمعة، كما في كل يوم، وكما في كل صلاة من صلواتنا الخمس، فإننا ندعو إلى السلام.

تعليقات القراء

تعليقات القراء