"القمر للطاقة " تعتزم انتاج أول برميل نفط تجاري من الصخر الزيتي الاردني

"القمر للطاقة " تعتزم انتاج أول برميل نفط تجاري من الصخر الزيتي الاردني
2019-08-30
إسراء زيادنة

سما الاردن | قالت مدير الجيولوجيا والتعدين في شركة القمر للطاقة والبنية التحتية المهندسة هيلانه النجار، ان الشركة ستنتج أول برميل نفط من الصخر الزيتي الأردني على النطاق التجاري من خلال أنشاء أول محطة تجريبية لتكنولوجيا البوليكراك الرائدة بسعة 50 طنا في اليوم الواحد كمرحلة أولى لتصل للحد الأقصى للسعة 96 الف طن في اليوم ما يلبي نصف احتياجات الأردن السنوية.

جاء ذلك خلال محاضرة للمهندسة النجار وللعالم الهندي خبير أعمال النفط ومشتقاته الدكتور راغافندرا راو ، حول مشروع الصخر الزيتي باستخدام تكنولوجيا البوليكراك. وكانت شركة "القمر" وهي شركة أردنية خاصة يملك أسهمها مستثمرون اردنيون وهنود، منذ عام 2012 في ميدان استغلال الصخر الزيتي الأردني، وقعت مذكرة تفاهم مع الحكومة الأردنية ممثلة بوزارة الطاقة والثروة المعدنية في تشرين الثاني 2014 لهذا الغرض كغيرها من العديد من الشركات العربية والأجنبية.

واشارت النجار الى إن الشركة تواصلت مع أستونيا وكندا وأستراليا إلى أن عثرت على تقنية رائدة لتقطير الصخر الزيتي، وهذه التقنية تم اختراعها من قبل العالم الهندي الدكتور راغافندرا راو ، واخترع بخبرته الواسعة تقنية جديدة أسماها "البوليكراك" وبموجبها يمكن استخراج مركبات نفطية من اي هيدروكربون أو مخلفات مواد مصنعة من الهيدروكربون أصلًا كالمواد البلاستيكية والكاوتشوك وما شابه، وحتى من النفايات العضوية.

وأضافت أنه تم تسجيل براءة الاختراع في الدول المتقدمة، وهي تعمل أيضًا في هذا الميدان في بعض الدول مثل أميركا وآفريقيا، وستقوم شركة القمر وبوليكراك المملكة المتحدة على التصنيع المحلي للتكنولوجيا في الأردن مما يعني تطوير قطاع الصناعة المحلية وتوفير فرص عمل.

وأوضحت أن "الشركة" تبنت جهودًا بحثية بالتعاون مع المخترع الدكتور راو، أثمرت عن نتائج ايجابية وتم استخلاص المشتقات البترولية من عينات من الصخر الزيتي الأردني التي ارسلت إلى الهند وبلغت نسبة المردود النفطي ما يزيد قليلًا على 13,5 بالمئة، وهي نتيجة ممتازة، كما أثبتت تلك التجارب أن المشتقات البترولية من الصخر الزيتي الأردني ذات نوعية ممتازة، والتقنية هذه رفيقة بالبيئة وتستعمل حدًا متدنياً من المياه، وفضلاتها تكاد تكون معدومة إذ يمكن الاستفادة من كافة نواتج عملية التقطير في أغراض مفيدة.

--(بترا)

تعليقات القراء

تعليقات القراء