الطابور الخامس بيننا

الطابور الخامس بيننا
2019-12-26
فلاح القيسي
ن.ب

خاص سما الاردن |  اكاد ان اجزم بأن الطابور الخامس الذي عرفناه في التاريخ اثناء الحرب الاهلية الاسبانية عام 1936 ، واصبح مصطلحا سياسيا ، يؤشر على كل من يعمل على اعاقة فعل وطني او امن اجتماعي عبر التصيد و التجسس ونشر الإشاعة وإحباط محاولات الاصلاح وإيذا الناس ، والاساءة للرموز .

انه طابور يعيش بيننا بلحمه ودمه ، مسلح بمنصات صواريخ التناحر الاجتماعي يطلقها على غير هدى ، تصب من تصب وتقتل من تقتل ، وتغتال من تغتال ، قذائفهم اشبه برصاص طائش ، يطلقه ارعن فيصيب عاقلا ويدمى قلب بريء ،  ويطعن بعرض شريف ، وينال من صادق بصدقه ، ويطعن امين بأمانته ، كل ذلك يجري بعلم خبيث ، ابو بغير علم جهول وكلاهما مصيبة ، الى متى ستبقى مواقع الشر تطلق اسهم الاشاعة والصور والفديوهات المفركة .... الا من قانون رادع ؟ وعين رقابة مبصرة ، تسكت نيران منصات القصف الأرعن وقد أدمى قلوب بريئة ، ونهش أعراض حرائر شريفه ، وخلف ايتاما وأرامل ومطلقات وشتت أسر ، الا ترعوي ايها القابع خلف ستارة اسم مستعار وتكف عن شيطنة المجتمع وارباك المسيرة ، الهاتف لم يخلق لكل هذا وعين الكاميرا لم تصنع لتصوير القبيح فقط ، ففي الحياة جمال لاتراه الا الانفس الجميلة ، الا تخاف الله اليس لك رادع من ضمير . والا السلاح بيد ال.....يجرح .

تعليقات القراء

تعليقات القراء