الذكرى الرابعة لرحيل وزير المالية السابق اللواء الركن فهد جرادات

الذكرى الرابعة لرحيل وزير المالية السابق اللواء الركن فهد جرادات
2019-05-19
حنين العبداللات

سما الاردن | تصادف اليوم الأحد  19 أيار، الذكرى الرابعة لوفاة المرحوم فهد محمد موسى جرادات وزير المالية السابق ، وأول قائد للجيش الشعبي في الأردن .

يعد المرحوم اللواء جرادات أحد رموز مرحلة وطنية مفصلية ، وشاهدا على مفاصل مهمة عاشتها البلاد ، وكان ضمن تشكيلة الحكومة العسكرية خلال أحداث  1970، وأول من تولى قيادة الجيش الشعبي لتدريب أبناء الوطن على القتال للقيام بدورهم الوطني، وحماية وطنهم من أي مخاطر قد تواجههم ، فوقف ثابتاً بهمة قيادته وعزيمة رجاله الأوفياء، وقدم الغالي والنفيس فداء الوطن، وحمل كفنه على كتفه ، والوطن بقلبه ، ولم يتاجر به .

التحق المرحوم جرادات الذي ولد في قرية بشرى في محافظة إربد عام 1930، بالقوات المسلحة الاردنية عام 1948 ، وحمل الرقم العسكري 562، وتولى منصب وزير المالية عام 1970 ،ثم قائدا للجيش الشعبي، ومديرا للعمليات الحربية، ومديرا للتعبئة العامة، ومدير مرتب وسكرتيرا عسكريا، وعضوا عسكريا باللجنة الدائمة في جامعة الدول العربية ، وملحقا عسكريا في ايران،إلى أن أحيل الى التقاعد برتبة لواء ركن دروع عام  1974 .

وحصل المرحوم جرادات على عدة أوسمة رفيعة منها: وسام الاستقلال من الدرجة الاولى والثانية والثالثة ،ووسام الكوكب من الدرجة الثالثة، ووسام العمليات الحربية بفلسطين، وشارة الخدمة المخلصة،كما شارك في العديد من الدورات الحربية والعسكرية في المعاهد العسكرية البريطانية والامريكية والباكستانية.

وفي جنازة عسكرية مهيبة تم وداع المرحوم  باذن الله اللواء الركن جرادات الذي رحل في التاسع عشر من أيار عام ٢٠١٥ ، بعد حياة حافلة بالعطاء والعمل وحب الوطن عبر مسيرة طويلة في مختلف المحافل سواء العسكرية أو الدبلوماسية والمدنية،  وتمت مواراة جثمانه الطاهر الثرى في مسقط رأسه في بلدة بشرى بمحافظة اربد، ، حيث تم حمل جثمانه الطاهر على عربة مدفع، ونكست الأسلحة وأطلقت أفواهها النيران كآخر تحية للقائد وعزف لحن الرجوع الأخير بما يليق  بزعيم كبير نظير خدماته الجليلة التي قدمها في خدمة وطنه وأمته، إذ ودع الوطن أحد رجالاته، و رد الجميل لمن لم يبخل يوماً على وطنه بروحه، ورهن حياته فداء له ، وبقيت روحه شامخة بشعار الجيش العربي ، ليترك الشعار لمن بعده من زملائه العسكريين، ليستبدله بتراب الوطن الذي عاش ومات وهو عشقه الوحيد.

تعليقات القراء

تعليقات القراء