الحكومة "تُغري الشعب" قبل رمضان

الحكومة "تُغري الشعب" قبل رمضان
2019-04-28
إسراء زيادنة

خاص سما الاردن | سلسلة من القرارات المبشرة أطلت علينا بها الحكومة في الأونة الاخيرة فسرها خبراء ومحللون بأنها جاءت خوفاً من عودة الحراك الى الدوار الرابع.

فالاعلان عن تأجیل أقساط القروض البنكية في شھر رمضان رغم تشويه الفكرة، والتعھد بعدم فصل الكھرباء خلال الشهر الفضيل وعدم انقطاع خدمة الماء، فضلاً عن تخفيض أسعار بعض السلع الأساسية.

ولا سيما أيضا الاسراع بصرف دعم الخبز كاملاً قبل بداية شهر رمضان.

ويرى محللون ان سلسلة القرارات الاخيرة ليست اكثر من جدولة للأزمات بدلا من حلها واستيعاب الشارع ومطالبه، فالحكومة تؤجل ما يزعج المواطن ويثقل كاهله لمدة شهر.

و تبدو ھذه الإجراءات على قلة اثرها بنظر البعض محاولة لاستمالة الرأي العام، تحوطا من شھر رمضان، واحتمال تكرار سیناریو العام الفائت، امام رئاسة الوزراء، او الدوار الرابع، من حیث تجمع المئات، تعبیرا عن موقف سلبي من الحكومة، وھو امر لا تحتمله الحكومة الحالیة، لاعتبارات كثیرة، من بینھا، وضع البلد، وتحدیدا سیناریوھات صفقة القرن، وما قد یستجد على كل المنطقة، من تحولات خطیرة.

في مقابل ذلك ثمة من يرى ان الظروف ليست مهيأة هذه المرة لعودة الحراك الى الرابع مثلما كان عليه الحال في العام الماضي، والأسباب كثيرة أقلها عدم قناعة الأردنيين بجدوى الحراك بشكله الحالي كما في السنوات السابقة.

اما احد اهم الاسباب التي قد تكون تلغي فكرة الاحتجاج على الرابع فهو اجراء الرزاز لتعديل واسع على حكومته ما سيقلل فرص نزول كثير من الاردنيين الى الشارع لاعتبارات منح الحكومة فرصة اخرى.

تعليقات القراء

تعليقات القراء