الافتاء : بعض الفتاوى تنشر إعلامياً خارج إطارها الصحيح

الافتاء : بعض الفتاوى تنشر إعلامياً خارج إطارها الصحيح
2019-07-08
هناء سكرية

سما الاردن | قالت دائرة الافتاء العام الاردنية أن بعض الفتاوى تنشر إعلامياً خارج إطارها الصحيح وظروفها، فتفهم على غير وجهها المراد منها، مما يظهر صورة سلبية لطبيعة عمل الدائرة.

واوضحت الدائرة في بيان صحفي انها دأبت على إصدار الفتوى الشرعية انطلاقاً من واجبها الديني والوطني، حيث تحمل رسالة تهدف إلى إرساء صناعة الفتوى بصورة مؤسسية وعالمية؛ بناء على مقاصد الإسلام السمحة، ومفاهيم الشرع الإسلامي الحنيف، رامية إلى زيادة الوعي الديني في مجتمعنا، والمحافظة على أمنه الفكري ولحمته الاجتماعية، وتحصينه من الأفكار الشاذة والمتطرّفة.

واضافت ان الفتاوى التي تنشر على موقعها الالكتروني لا تكون الغاية منها النشر الاعلامي بل ليستفيد منها الباحثون والأكاديميون وطلبة العلم، لان الفتوى لها سياقها وظروفها المحيطة بها، وتصدر غالباً إجابةً عن سؤال سائل لمعرفة الحكم الشرعي. 

وتاليا نص البيان: 

بيان في الفتوى وأمانة الكلمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله الصادق الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

فإنّ دائرة الإفتاء العام دأبت على إصدار الفتوى الشرعية انطلاقاً من واجبها الديني والوطني، ولقول الله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النحل: 43]، وذلك في كافة جوانب الفتوى من عبادات ومعاملات وفلسفة وأخلاق، وتؤكد الدائرة أنّ رسالتها تهدف إلى إرساء صناعة الفتوى بصورة مؤسسية وعالمية؛ بناء على مقاصد الإسلام السمحة، ومفاهيم الشرع الإسلامي الحنيف، رامية إلى زيادة الوعي الديني في مجتمعنا، والمحافظة على أمنه الفكري ولحمته الاجتماعية، وتحصينه من الأفكار الشاذة والمتطرّفة.

ومن المعلوم أنّ الفتوى لها سياقها وظروفها المحيطة بها، وتصدر غالباً إجابةً عن سؤال سائل لمعرفة الحكم الشرعي، وتثبت بعض الفتاوى على الموقع الإلكتروني لدائرة الإفتاء ليستفيد منها الباحثون والأكاديميون وطلبة العلم، وليس لغرض النشر الإعلامي.

وقد لوحظ أن بعض الفتاوى تنشر إعلامياً خارج إطارها الصحيح وظروفها، فتفهم على غير وجهها المراد منها، مما يظهر صورة سلبية لطبيعة عمل الدائرة.

وبالقدر الذي تنوّه فيه الدائرة بأهمية الإعلام ودوره الريادي في نقل المعلومة، فإنها تذكر بعدم جواز إخراج الفتاوى عن مناسبتها ووقتها وزمانها أو استخدامها في غير ما صدرت له، وتذكّر بضرورة بناء الخبر على أمانة الكلمة ومسؤولية الإعلام، والقيم الأخلاقية والأدبية السامية التي تحكم العاملين فيه، خدمة للوطن وأبنائه، وحفاظاً على أمنه وأمانه.

والحمد لله رب العالمين

تعليقات القراء

تعليقات القراء