الاستقلال.. حكاية أردنية قادها الهاشميون برجال لا تلين لهم قناة

الاستقلال.. حكاية أردنية قادها الهاشميون برجال لا تلين لهم قناة
2023-05-25
ن.ب

سما الاردن | تزخر حكاية استقلال الأردن العظيم بمحطات تاريخية تتجلى فيها مسيرة البناء والإنجاز بقيادة ملوك بني هاشم منذ عهد المغفور له جلالة الملك المؤسس عبد الله بن الحسين مرورا بعهد المغفور له جلالة الملك طلال صانع الدستور والمغفور له جلالة الملك الحسين بأني الأردن وصولا إلى عهد جلالة الملك المعزز عبد الله الثاني.

 

سبعة وسبعون عاما خط الوطن من خلالها عنوان لحريته ومجده واستقلاله، وكان الجيش حاميا لرايته، برجال لا تلين لهم قناة، ولا تهبط لهم همة، ولا يغمض لهم جفن، فازدهر العلم ونما الاقتصاد وتجذرت الديمقراطية.

 

الأردن سجل قصة نجاح من خلال إدارة الندرة

 

الكاتب والأكاديمي د. محمد عبد الكريم الزيود قال لـ " هلا أخبار "إن الأردن اليوم يستند إلى شرعية دستورية عمادها الهاشميين الذين دعموا بنيان الدولة على أساس الحكم الدستوري المتين ومن خلال بناء المؤسسات الدستورية لتعزيز الحكم الرشيد، مما ساعد على تجاوز الكثير من المنعطفات الحادة التي مرت على الدولة الأردنية فخرجت منها ككل مرة أقوى وأمتن مستلهمة الاستمرار في بناء الإنسان الأردني والاستثمار به للمستقبل المشرق.

 

وأكد أن شرعية الإنجاز هي العنوان الأهم في تدعيم أركان الاستقلال من خلال التنمية والتقدم والازدهار، فعند إلقاء نظرة واحدة أين كان الأردن في كل مؤشرات التنمية في بداية الاستقلال وأين وصلنا اليوم من منجزات حقيقية في قطاعات التعليم العام والتعليم العالي وفي الصناعة والزراعة، وفي التنمية الاجتماعية والشباب، نجد أن الأردن سجل قصة نجاح من خلال إدارة الندرة.

 

وتابع أن الأردن اليوم بفضل قيادته الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين يقود المسيرة نحو مستقبل زاهر، متبني نهج الإصلاح وقد تأتي ذلك من خلال الإرادة السياسية من رأس الدولة بتشكيل لجنة تحديث المنظومة السياسية ولجنة التحديث الاقتصادي ولجنة التحديث والإصلاح الإداري ضمن رؤية وطنية شاملة للأردن الذي نريد، محميا بجيش عربي قوي قادر على حماية الاستقلال ومنجزاته.

 

إنجازات شاملة ونوعية

 

 المؤرخ التاريخي عمر العرموطي بين لـ “هلا أخبار” أن الأردن حقق إنجازات كبيرة منذ إعلان الاستقلال في مختلف المجالات على الرغم من التحديات الجسام التي مرت على المملكة والمنطقة بشكل عام.

 

وتابع أن عهد قائد الوطن جلالة الملك عبد الله الثاني شهد إنجازات شاملة نوعية في جميع المجالات، وضعته في مصاف الدول التي يشهد لها.

 

وقال العرموطي إن الدولة الأردنية ومنذ بداياتها كانت حريصة على التصدي لكل الظواهر التي من شأنها أن تعيق مسيرة البناء، إذ شهدت بدايات القرن الماضي انتشارا للطب بالشعوذة والسحر والخرافات وارتفاعا في عدد الوفيات بين الأطفال، مما دعا إلى تأسيس أول مستشفى في عمان عام 1927، ثم توالى تأسيس عدد كبير من المستشفيات لتصبح السياحة العلاجية موردا من موارد الدخل القومي، وصار يتوافد على عمان والأردن أعداد كبيرة من المرضى من الدول العربية وبعض الدول الصديقة من أجل العلاج.

 

وأوضح العرموطي أن التعليم بعد الاستقلال شهد نقلات نوعية من خلال افتتاح المدارس في كل أرجاء المملكة، وبدأت الأمية بالتلاشي وأصبح التعليم موردا من موارد الأردن.

 

وأضاف أن قطاع التعليم ازدهر وحقق نمو كبير في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني الذي جعل التعليم على رأس أولوياته وتطلعاته التنموية، إذ بلغ عدد الصروح العلمية 30 جامعة حكومية وخاصة تستقبل أعدادا ضخمة من الطلبة الأردنيين والعرب والأجانب.

 

وفيما يتعلق بالمرأة في عهد الاستقلال، بين العرموطي أن المرأة الأردنية حصلت على مكتسبات كبيرة إذ أصبحت تشارك بقوة في الحياة السياسية ومختلف مجالات الحياة العامة، وتبوأت أهم المراكز فصارت نائبا لرئيس الوزراء ووزيرة وعضو في مجلس الأعيان والنواب ولواء في الجيش، وحصلت على حقوق وامتيازات نراها في الدول المتقدمة العصرية.

 

وطن استثنائي لشعب استثنائي

 

وبدوره الكاتب والباحث نبيل عماري قال لـ “هلا أخبار” إن عيد الاستقلال يطل علينا ليؤكد لنا جميعا بأن الأردن وطن استثنائي لشعب استثنائي، شعب لين الصعاب وكابد التحديات واستهان بالموانع ليحول الحلم بوطن مستقل إلى لوحة جغرافية أخاذة وتكوين اجتماعي متميز وسمة ثقافية تندرا محاكاتها في أي مكان في العالم.

 

وتابع أن شعب الأردن ناهض بإصرار ليكون انسانه هو الأغلى وترابه الذي ارتوى بدم الشهداء هو الأجمل؛ بقيادته الرشيدة التي امتدت من الملك المؤسس عبد الله الأول إلى المغفور له الملك طلال وباني الأردن المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال ليستلم الراية جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله، فسار على درب من سبقوه في العطاء والبناء والمحبة التي أغدقت على شعبنا الأردني الأبي.

تعليقات القراء

تعليقات القراء