اعتقال أردني يحمل جنسية روسية في ليبيا

اعتقال أردني يحمل جنسية روسية في ليبيا
2019-07-14
m.z

سما الاردن | كشفت تقارير صحفية عن اعتقال السلطات الليبية لروسيين احدهما اردني الأصل.

وكانت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، قد كشفت في الخامس من الشهر الجاري، اعتقال جهات أمنية ليبية بطرابلس روسيين اثنين بتهمة "محاولة التأثير على الانتخابات المقبلة في ليبيا".

وبحسب مصدر ليبي تحدث لوكالة بلومبيرغ فإن الروسيين المعتقلين أحدهما من أصول عربية أردنية، واعتقلا في ضواحي طرابلس، في الثاني من أيار الماضي.

وقالت تقارير صحفية ان الروسيين يواجهان تهم التخابر من أجل التأثير على الانتخابات، فيما أكد مصدر مطلع أن التهمة تتعدى ذلك إلى التواصل مع رموز النظام السابق.

وأكد مصدر حكومي على صلة وثيقة بالخارجية الليبية في طرابلس، تواصل السلطات الروسية مع مسؤولي حكومة الوفاق بشأن المواطنين الروسيين.

وقالت صحيفة العربي الجديد ان الجانب الليبي طلب توضيحاً بشأن طبيعة عمل شركة علاقات عامة روسية تنشط في ليبيا منذ مطلع العام الجاري، مشيراً إلى أنّ الاتصالات مع الجانب الروسي مستمرة دون الوصول إلى نتائج واضحة.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الاثنين الماضي، إن بلاده تجري اتصالات مع حكومة الوفاق بطرابلس، لتحديد الإجراءات التي يجب اتخاذها لتقديم المساعدة القنصلية المطلوبة لمواطنين روسيين اثنين محتجزين في ليبيا.

ووفقا لوكالة "بلومبيرغ" الأميركية، فإن الروسيين "شاركا في تأمين لقاء مع سيف الإسلام القذافي مع بعض المسؤولين في موسكو" قبل أن يتم اعتقالهما مطلع أيار الماضي، بحسب رسالة مختومة من مكتب المدعي العام بطرابلس، اطلعت عليها الوكالة، فيما تمكن روسي ثالث من الفرار من الاعتقال.

وقالت بلومبيرغ أن أسباب اعتقال الروسيين ليست بسبب التأثير على الانتخابات فقط، بل جاءت أيضاً بعد "ثبوت اتصالهما بقيادات من أنصار نظام العقيد الراحل معمر القذافي تعمل حالياً ضمن العملية العسكرية التي يقودها اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس" ، لكن "حتى الآن لا يوجد ما يشير إلى علاقة المقبوض عليهم بعمليات حفتر الحالية".

واعترف رئيس صندوق حماية القيم الوطنية الروسي، ألكسندر مالكيفيتش، الثلاثاء الماضي، بأن السلطات الليبية وجهت تهماً تتعلق بالتدخل في الانتخابات الليبية لاثنين من موظفي هذا الصندوق، مؤكداً احتجازهما في سجن بضواحي العاصمة طرابلس.

وبرر مالكيفيتش وجود الروسيين في ليبيا بأن أحدهما عالم اجتماع روسي يعمل على إجراء دراسات استقصائية ثقافية واجتماعية سياسية في ليبيا.

تعليقات القراء

تعليقات القراء