اسطورة مخيم بلاطة بمدينة نابلس

اسطورة مخيم بلاطة بمدينة نابلس
2019-01-13
حنين العبداللات

خاص سما الاردن | "الولد الشقي" احمد سناكرة، ابن مخيم بلاطة الذي دوخها طيلة ستة اعوام، وزجت من "أجل عينيه" الجحافل والدبابات، وكان في كل مرة يفلت من بين ايديها الطويلة وهي على بعد امتار وأقل منه.

ويعتبر احمد سناكرة من ابرز المطلوبين الفلسطينيين الذين تذرعت إسرائيل بوجودهم داخل مبنى المقاطعة لتبرير هجومها العنيف على المبنى الذي دمر بالكامل .

سناكرة الذي اصيب اكثر من تسع مرات وفي بعضها بجراح بالغة الخطورة، أعلن مثل شقيقه علاء الاخ الاكبر، "الحرب" على العدو الذي شرد عائلته من ارضها في العام 1948، وكأنه يريد الثار لحياة الشقاء التي عاشها اهله في مخيم التشرد، ولابناء مخيمه وشعبه الذين ادماهم المحتل طيلة عقود طويلة.

بدأ احمد سناكرة مشوار التحدي وهو لم يبلغ السادسة عشرة من عمره

طاردوه لمدة 6 سنوات 

اصيب بالرصاص عدة مرات 

انفجرت قذيفة يدوية بيده فبترت جزءا من كفه

اقتحموا عليه المستشفى وهو بغرفة الطوارىء تحت عملية جراحية وحاولو قتله لكنه هرب 

تعرض الى 5 محاولات اغتيال 

بحثوا عنه فوق الارض وتحت الارض ولم يجدوه 

هدموا مبنى المقاطعة في نابلس فوق رأسه، ولم يصب بأذى وخرج بعد ثلاثة ايام من تحت الأنقاض بجسده النحيل مثل طائر الفينيق، دون ان يذوق طعم الزاد والماء خلال تلك الفترة. 

وقال احمد سناكرة في معرض سرده لقصته مع الموت " طوال ثلاثة ايام شربت البول ولم استسلم ورغم هدم قوات الاحتلال اقسام المقاطعة قسما وراء الاخر ونداءات قوات الاحتلال التي تطالبني بالاستلام وكنت اسمعهم ينادون ويقولون اخرج يا ابو ايد مقطوعه ، نحن سنعطيق ماء لتشرب وسنطعمك ، والحياة جميلة هيا اخرج ،لكنني كنت مصمما على عدم الاستسلام وقررت ان الاعتقال لا يعتبر خيارا لي فاما الاستشهاد او استطيع الفرار والنجاة ".

واضاف سناكرة " في مرحلة معينة اقترب الجنود من كومة الركام حيث كان يختبئ حيث نام لمدة يوم كامل على جانب واحد من جسده دون ان يتمكن من الحركة للجانب الاخر وفي احدى المرات تقريبا داس احد الجنود على قدمي ولكنني لم اتحرك وصليت لله عز وجل وعندما حدثوني عن الطعام والشراب شعرت بالعطش وقمت بالبول في حذائي وشربت بولي لكسر دائرة عطشي ولم اكن في لحظة مستعدا للانكسار وتسليم نفسي ".

حاصروه الدبابات والطائرات 

اطلقوا عليه اكثر من 90 قذيفة بثلاثة ايام متواصلة 

بقى محاصرا ينزف بلا ماء ولا طعام ولا اسعاف لم يتجاوز عمره 21 عام 

الشهيد "احمد سناكرة "على اصوات الفجر طلعت روحه للسماء،

 حيث اغتالت قوات خاصة إسرائيلية القيادي بكتائب الأقصى أحمد سناكرة (25 عاماً) بعد عدة محاولات فاشلة خلال السنوات الأخيرة، حيث رفض سناكرة تسليم سلاحه لعصابات عباس بناء على خطة دايتون وخارطة الطريق – فتدخل أسيادهم الصهاينة لملاحقته نتيجة التنسيق الامنى بين اجهزة عباس والإحتلال الصهيوني.

وبدأت العملية الإسرائيلية بتوغل قوة خاصة فجراً ثم عدة آليات عسكرية في مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وحاصرت منزلا تحصن فيه أربعة من قيادي كتائب الأقصى، ووقعت اشتباكات مسلحة بينهم ما أدى إلى استشهاد سناكرة واعتقال 3 من رفاقه، وهم: يوسف حنون, محمد حويطة, محمود اشتيوي.

تعليقات القراء

  • نحن المحاصرون

تعليقات القراء

  • نحن المحاصرون