إستعادة قطع أثرية من اسبانيا

إستعادة قطع أثرية من اسبانيا
2018-12-28

سما الاردن | أكدت دائرة الآثار العامة أن المنحوتات الحجرية الأثرية التي كانت معروضة بالمزاد العالمي في العاصمة الإسبانية مدريد Lopes de Argon والتي ترجع إلى خربة التنور بمحافظة الطفيلة قد تم استعادتها أخيراً وإستلامها من جمرك المطار بعد وصولها إلى الأردن.

وأكد مدير عام دائرة الآثار العامة بالوكالة أن الفضل بإسترجاع هذه القطع الثلاث يرجع إلى الجهود التي بذلتها وزارة السياحة والآثار ووزارة الخارجية وشؤون المغتربين وكذلك الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا ممثلة بسمو الأميرة دانا فراس سفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة للتراث الثقافي.

وكانت السيدة جودت ماكنزي وهي محاضرة وباحثة بكلية الدراسات الشرقية في مدريد قد تواصلت مع الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا وأبلغتها عن هذه القطع التي كانت معروضة للبيع بالمزاد العلني في مدريد حيث قامت الجمعية التي ترأسها سمو الاميرة دانا فراس بالتنسيق مع صاحب المعرض السيد دييجو لوبيز دي ارجون والذي قام بشراء القطع الثلاث ومنحها إلى الأردن، حيث أثمرت جهود التعاون بين الجمعية الوطنية لحماية البترا ووزارة السياحة والآثار وكذلك وزارة الخارجية عن إستعادة القطع الأثرية الثلاث، وكانت السفارة الأردنية بمدريد وبإيعاز من وزارة الخارجية وشؤون المغتربين قد بذلت جهوداً كبيرة ومميزة بالسير بإجراءات إستعادة القطع إلى أن تم إستلامها وتغليفها وإتمام الأعمال الجمركية وشحنها إلى الأردن، وقامت دائرة الآثار العامة بعد ذلك بإجراءات التخليص على الشحنة بمجرد وصولها إلى مطار الملكة علياء الدولي وتشكيل لجنة لتقييم حالتها الفنية ومن ثم نقلها إلى المخازن الرئيسية الخاصة بحفظ الآثار.

وقد تبين من خلال الدراسة الأولية أن القطع الثلاث عبارة عن زخارف حجرية تمثل عناقيد العنب مع زهرة اللوتس وأوراق الكرمة وأن هذه القطع ترجع إلى الموقع الأثري المسمى خربة التنور الذي يقع شمال مدينة الطفيلة والذي يتميز بوجود بقايا معبد نبطي يعود تاريخ بنائه إلى القرن الأول الميلادي، وقد ورد وصف هذه الزخارف بكتاب الآثاري نلسون جلوك (Deities and Dolphins) الذي نشر في العام ١٩٦٥، وسوف تقوم دائرة الآثار العامة بتوثيق وتسجيل هذه الزخارف الحجرية ووضعها في المكان الذي يليق بها بالمتاحف الأثرية التابعة للدائرة.

تعليقات القراء

تعليقات القراء