إذا كنت تكره عملك.. اطرح هذه الأسئلة على نفسك

سما الاردن | ترى ما الذي يمثله لك يوم الأحد باعتباره الذي يلي عطلة نهاية الأسبوع والعودة للعمل من جديد؟ لو كان هذا السؤال يثير الضيق في نفسك كونك لا تحب العمل الذي تقوم به فاعلم على الأقل أنك لست وحدك من ينتابه مثل هذا الشعور، فالكثير من الموظفين يعانون الضيق نفسه وربما بدرجة أعلى.
لكن، في ظل الظروف الاقتصادية التي يشهدها العالم من حولنا، فإن مسألة تقديم المرء الاستقالة من عمله ليست بالقرار السهل، بل يجب عليه أن يفكر مليا بهدوء قبل الإقدام على مثل هذه الخطوة الضخمة.
فيما يلي سنستعرض عددا من الأسئلة التي يمكن للمرء لو أجاب عن معظمها بكلمة “نعم” أن يدرك بأن قرار تركه عمله الحالي صائب إلى حد كبير:

• هل النفور من العمل شعور متكرر ينتابك؟ ترى هل ما تشعر به ناتج عن سبب معين ربما يكون طارئا ولا يلبث أن ينتهي أو أن هذا الشعور بات مألوفا لديك في كل يوم تضطر للاستيقاظ صباحا للذهاب للعمل؟ 
  ترى كم نسبة الأيام التي تتمنى فيها لو أنك لست مضطرا للاستيقاظ والذهاب لعملك؟ الأيام الصعبة تمر بالجميع، لكن لو أصبحت هي الشائعة والمتكررة فاعلم أن هناك ما يجب فعله، وبما أن عملك هو المسبب بهذا الضيق فعلى الأغلب أنه حان وقت مراجعة نفسك بشكل جدي ومعرفة ما إذا كان بمقدورك ماديا الاستغناء عنه أم لا.
• هل ترفض أن تستلم مكان مديرك في العمل؟ حاول أن تفكر بعمق قبل أن تقدم إجابتك؛ هل لو عرض عليك استلام منصب المدير في المكان الذي تعمل به ستفرح أم أن الأمر لن يختلف بالنسبة لك؟ ولو كان الخبر مفرحا بالفعل، فهل هذا يعود لسبب القفزة المادية التي ستحدث على راتبك الشهري فقط أم أن هناك أسبابا أخرى؟
  الواقع أنك لو لم تجد الإغراء الكافي في منصب المدير سوى الجانب المادي المرافق له، فاعلم أنك على الأرجح لن تنجح في عملك هذا، فالنجاح يحتاج لطموح ورغبة في التقدم في العمل، ولو فقدت هذه الرغبة فقد يكون الأنسب ترك الوظيفة بالفعل.
• هل تجد بأن عملك بات يؤثر سلبا على حياتك الخاصة؟ تستنفد بعض الأعمال طاقات المرء ووقته، وفي الوقت الذي يضطر فيه الكثيرون لقبول هذا العمل لضمان حياة كريمة لهم ولعائلاتهم، أحيانا يكون المرء بحاجة لتغيير المهنة سعيا لمهنة أخرى ربما تمنحه راتبا أقل لكنها تمنحه المزيد من الوقت كي يمضيه مع عائلته ومع من يحب.
  مسألة ترك العمل ليست سهلة وتحتاج لتفكير عميق، ولا يجب أن تتم قبل وضع خطة واضحة يستطيع المرء السير عليها حتى لا يفاقم مشاكله أكثر وأكثر. (الغد)