أوكرانيا تدرس فكرة قطع العلاقات مع روسيا

سما الاردن | طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء، أن تتضمن العقوبات على روسيا، وقفا فوريا لمشروع أنبوب "نورد ستريم 2" لإيصال الغاز الطبيعي الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق. 

وجدد، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأستوني، مطالبته روسيا بسحب قواتها من الأراضي الأوكرانية بشكل فوري.

وقال زيلينسكي إنه يجب معاقبة روسيا لاعترافها الاثنين بمنطقتي لوغانسك ودونيتسك الأوكرانيتين اللتين يسيطر عليهما الانفصاليون بفرض "عقوبات فورية" تشمل "الوقف الكامل لنورد ستريم 2".

وأعلن أن كييف تدرس قطع علاقاتها الدبلوماسية مع روسيا ردا على اعتراف الأخيرة بالمنطقتين الانفصاليتين، حيث قال "تلقيت طلبا من وزارة الخارجية للنظر في مسألة قطع العلاقات بين أوكرانيا وروسيا الاتحادية"، مضيفا أنه يعتزم الآن "درس هذه المسألة والعمل عليها".

وحذر زيلينسكي من أن اعتراف روسيا بالمنطقتين الانفصاليتين في شرق بلاده مقدمة لمواصلة العدوان العسكري ضدها.

وقال "نرى أن روسيا بقرارها هذا، تخلق أساسا قانونيا لمواصلة العدوان العسكري ضد أوكرانيا، وبالتالي تنتهك جميع الالتزامات الدولية الممكنة".

في خطاب ألقاه فجر الثلاثاء عقب مشورات طارئة مع قادة دوليين، طالب زيلينسكي، الغرب، بـ"دعم واضح" لبلاده، بعد اعتراف روسيا باستقلال المنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا وإعطاء موسكو أوامر لجيشها بـ"حفظ السلام" فيهما.

وقال إن أوكرانيا "لا تخاف" من أحد، واصفا خطوة الكرملين بأنها "انتهاك لسيادة ووحدة أراضي" الجمهورية السوفياتية السابقة. 

واعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين باستقلال "الجمهوريتين" الانفصاليتين المعلنتين من طرف واحد في شرق أوكرانيا حيث يخوض مسلّحون موالون للكرملين تمرّدا داميا منذ العام 2014.

وأمر بوتين، قواته بدخول المنطقتين، في خطوة تشكل تحديا للتهديدات الغربية بفرض عقوبات على بلاده وتهديدا بإشعال نزاع كارثي مع حكومة كييف المدعومة من الغرب.

"محنة وخسائر" مقبلة 

وحذّر وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي رزنيكوف في خطاب موجه إلى جنود بلاده الثلاثاء من "محنة" و"خسائر" مقبلة بعدما اعترفت روسيا بالمنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا وأمرت قواتها بدخولهما.

ودعا رزنيكوف في خطاب على موقع الوزارة جنوده للاستعداد للحرب.

وقال "ستكون هناك محن وخسائر. سيتعيّن علينا تحمّل الألم وتجاوز الخوف واليأس".

لكنه أضاف "سننتصر حتما، إننا على أرضنا".

وقال إن "الكرملين اتّخذ خطوة جديدة لإعادة إحياء الاتحاد السوفياتي".

وأضاف أن بوتين "كشف بالأمس عن وجهه الحقيقي.. وجه مجرم يريد احتجاز العالم الحر بأكمله رهينة".