أنطونيو غوتيريش: السلام العالمي يواجه تحدياً جديداً يتمثل بحالة الطوارىء المناخية

أنطونيو غوتيريش: السلام العالمي يواجه تحدياً جديداً يتمثل بحالة الطوارىء المناخية
2019-09-21
إسراء زيادنة

سما الاردن | قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "إن السلام العالمي يواجه تحدياً جديداً يتمثل بحالة الطوارىء المناخية، التي تهدد أمننا وسبل عيشنا وحياتنا؛ وهي لذلك محط التركيز في احتفالنا باليوم الدولي للسلام هذا العام، وهي أيضاً السبب الذي دعاني إلى عقد قمةٍ للعمل المناخي".

وبيّن غوتيرش، في تغريدة له اليوم السبت على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بمناسبة اليوم الدولي للسلام الذي يصادف اليوم "أن السبيل الوحيد لجعل كوكبنا الأرض أكثر هدؤاً وازدهاراً وأماناً لنا وللأجيال القادمة، هو اتخاذ خطوات عملية عاجلة بشأن الحد من آثارالتغير المناخي".

وعن السلام العالمي، قال غوتيرش: إنه يمثل جوهر جميع الأعمال والجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة على الصعيد العالمي، ولا يعني السلام عالم خالٍ من الحروب فقط، ولكنه يعني أكثر من ذلك؛ فهو يعني المرونة والقدرة على المقاومة، ويعني كذلك المجتمعات المستقرة التي يستطيع كل فرد من أفرادها الاستمتاع بالحريات الأساسية والإزدهار بدلا من النضال للحصول على الحاجات الأساسية.

وتابع غوتيرش "إن السلام يواجه اليوم خطراً جديداً هو حالة الطوارئ المناخية التي تهدد أمننا وسبل عيشنا وحياتنا، وهي لذلك محط التركيز في احتفالنا باليوم الدولي للسلام هذا العام. وهي أيضاً السبب الذي دعاني إلى عقد قمةٍ للعمل المناخي".

وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة: "أنه بالعمل معا، نستطيع أن نجعل كوكب الأرض، ينعم بالسلام والأمن والإزدهار لنا ولأجيالنا القادمة. وفي هذا اليوم الدولي للسلام، أُحث الجميع الطلب من قادة العالم إتخاذ خطوات فعلية ملموسة بشأن الحد من آثار التغير المناخي؛ فهو سباق علينا الفوز به".

ويصادف اليوم السبت، اليوم الدولي للسلام الذي يُحتفل به في كل أنحاء العالم في 21 من شهر أيلول من كل عام. حيث خصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا التاريخ لتعزيز المثل العليا للسلام في الأمم والشعوب وفي ما بينها. ويأتي موضوع اليوم الدولي للسلام لعام 2019 تحت شعار "العمل المناخي المناخي من أجل السلام"، وفق الموقع الرسمي للأمم المتحدة على الشبكة العنكبوتية.

وشهد العالم، يوم أمس الجمعة، وفق تقارير صحفية، تظاهرات عالمية شملت جميع القارات، وشارك بها الملايين من طلبة المدارس وناشطي البيئة من 156 بلدا تقريبا، وعلى رأسهم الفتاة السويدية غريتا ثنبيرج البالغة من العمر 16 عاما التي شاركت في إضراب المناخ في مدينة نيويورك. وكانت ثنبيرج، قد بدأت بالإضراب لوحدها أمام البرلمان السويدي قبل نحو عام، من أجل اتخاذ خطوات مملوسة للحد من آثار التغير المناخي.

وغدت غريتا بعد إضرابها المتكرر كل يوم جمعة، وخطاباتها المؤثرة أمام البرلمان الأوروبي وغيرها من المؤتمرات العالمية، رمزاً عالميا وأيقونة لملايين من الطلبة والناشطين الذين تظاهروا أمس، لحث قادة العالم في قمة العمل المناخي التي ستنعقد في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة بتاريخ 23 من شهر أيلول الحالي على اتخاذ خطوات ملموسة بهذا الشأن.

يذكر أن ثنبيرج غادرت السويد متجهة إلى نيويورك، للمشاركة في قمة العمل المناخي بدعوة من غوتيرسش، عبر رحلة بحرية في المحيط الأطلسي على متن قارب سباق شراعي خالٍ من الكربون يعتمد الطاقة النظيفة ومزود بألواح شمسية وتوربينات تحت الماء لتوليد الكهرباء؛ كون الناشطة ثنبيرج لا تسافر جوا؛ نظرا للانبعاثات الكبيرة لغاز ثاني أكسيد الكربون التي تسببها الطائرات، وفق تقارير صحفية.

واعتمدت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة 17 هدفاً للتنمية المستدامة في عام 2015، لما أدركته من أن بناء عالم ينعم بالسلام يتطلب اتخاذ خطوات لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لجميع شعوب الأرض، ولضمان حماية حقوقها. وتشمل الأهداف الإنمائية طائفة واسعة من القضايا، ويدعو الهدف 13 من أهداف التنمية المستدامة الذي يتعلق بالعمل المناخي الجميع إلى العمل الفوري لخفض انبعاث غازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري، وبناء القدرات على المرونة والتكيف وتحسين التعليم في مجال تغير المناخ، وإيجاد حلول منخفضة الكلفة ومناسبة للتطوير مثل مصادر الطاقة المتجددة، والتقنيات النظيفة التي تمكن البلدان من بناء اقتصاداتها وجعلها أكثر مرونة.

--(بترا)

تعليقات القراء

تعليقات القراء