أغاني سعد لمجرد لن تُعرض في الإذاعات المغربية مرة أخرى

أغاني سعد لمجرد لن تُعرض في الإذاعات المغربية مرة أخرى
2018-09-23

بعد قرار سجن المغني المغربي سعد لمجرد في إطار قضية اغتصاب جديدة، بدأ عدد من رواد شبكات التواصل الاجتماعي في المغرب حملة تشجع وسائل الإعلام على مقاطعة أغانيه.

إذ تم إطلاق وسمين (هاشتاغين) هما #ماسكتش و#لمجرد_آوت، للحث على تجنب بث الإذاعات موسيقاه، بعد حبسه المؤقت في فرنسا، مساء الثلاثاء 18 سبتمبر/أيلول 2018، إثر اتهامه في قضية اغتصاب جديدة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وأجبر التفاعل على الشبكات الاجتماعية بعض وسائل الإعلام على النأي بنفسها عن نشر أغاني المغني البالغ من العمر 33 عاماً، والذي وُجهت إليه 3 تهم بالاغتصاب في أكتوبر/تشرين الأول 2016، وأبريل/نيسان 2017، ونهاية أغسطس/آب 2018.

ولم تعد الإذاعة الموسيقية العامة «راديو 2 إم»، بالاتفاق مع طاقمها بالكامل، تروّج لأغاني سعد لمجرد منذ أن «أصبحت القضية في يد القضاء»، حسبما كتبت في تغريدة.

أما صاحب إذاعة «هيت راديو» يونس بومهدي، فقد أعلن في تصريح لبعض وسائل الإعلام المحلية، في وقت سابق، أن أغاني سعد لمجرد لن تبَث على هذه الإذاعة الموسيقية التي تحظى بمتابعة كبيرة في المغرب، قبل أن يؤكد الأربعاء 19 سبتمبر/أيلول 2018، أن القرار النهائي سيُتخذ بعد استطلاع آراء المستمعين، ليكون لهم الكلمة الفصل.

في اليوم نفسه، نشر موقع «هسبريس» رسماً كاريكاتيرياً يظهر الفنان مع تعليق «سلينا… سلينا» (انتهى)، في إشارة إلى أغنية ناجحة جداً له تتناول قصة فراق عاطفي.

ويتمتع المغني بشهرة واسعة، وتحظى مقاطعه المصوّرة على يوتيوب بملايين المشاهدات، من أشهرها أغنية «المعلّم» التي شوهدت أكثر من 660 مليون مرة.

وقد دُعي الفنان للمشاركة في شريط أُنجز بمناسبة عيد ميلاد الملك محمد السادس، إلى جانب كوكبة من الفنانين المحليين.

وقد تم توقيف «لمجرد» يوم 28 أغسطس/آب 2018، في سان-تروبيه على ساحل فرنسا الجنوبي الشرقي إثر شكوى تقدّمت بها شابة بشأن «أفعال يمكن توصيفها بالاغتصاب»، بحسب النيابة العامة في دراغينيان.

ووجّه القضاء الفرنسي إليه رسمياً تهمة الاغتصاب في الـ28 من أغسطس/آب 2018، ووُضع تحت الرقابة القضائية ومُنع من مغادرة الأراضي الفرنسية، في مقابل كفالة قدرها 150 ألف يورو.

لكن الادعاء الذي طالب بوضعه في السجن الاحتياطي، طعن في سبتمبر/أيلول 2018 في قرار قاضي الحرّيات الاكتفاء بالمراقبة القضائية، فقررت محكمة فرنسية الثلاثاء 18 سبتمبر/أيلول 2018، وضعه في الحبس الاحتياطي.

«لمجرد» متّهم أيضاً باغتصاب شابة تبلغ من العمر 20 عاماً بغرفة فندقه في باريس، وقد وجّه إليه القضاء رسميا في أكتوبر/تشرين الأول 2016، تهمة «الاغتصاب مع ظروف مشددة للعقوبة» في هذه القضية، وأودعه السجن بانتظار محاكمته.

وظل المغني خلف القضبان حتى أبريل/نيسان 2017، حين وافق القضاء على منحه إطلاق سراح مشروطاً بوضعه سواراً إلكترونياً.

وسمح القضاء في مارس/آذار 2018، له بالسفر إلى المغرب، حيث أطلق أغنيته الجديدة «غزالي غزالي».

ولكن في 11 أبريل/نيسان 2018، وجّه القضاء الفرنسي إليه تهمة «الاغتصاب» بناء على دعوى تقدّمت بها شابة فرنسية مغربية، قالت فيها إنه اعتدى عليها جنسياً وضربها بالدار البيضاء في 2015.

كذلك، فإن القضاء الأميركي وجّه إليه تهمة الاغتصاب في واقعة تعود إلى عام 2010، لكن هذه الدعوى أُسقطت لاحقاً عنه.

تعليقات القراء

تعليقات القراء