أبو ركبة يكتب: في يوم الوفاء والبيعة، على العهد باقون

أبو ركبة يكتب: في يوم الوفاء والبيعة، على العهد باقون
2023-02-07
ن.ب

كتب : د. محمد عامر أبو ركبة

‎في يوم الوفاء والبيعة، نستذكر جميعاً بإجلالٍ وتقدير كبيرين ما استطاع الأردن أن يسجله من نجاحات وانجازات في عهد باني نهضة الأردن والقائد المغفور له الملك الراحل الحسين - طيّب الله ثراه - والذي تمتع بقدرات وطاقات استثنائية وظفها كلها لصالح أبناء وطننا حتى تحوّل الأردن في عهده إلى وطن خير نتفيء في ظلاله وخيره لغاية هذا اليوم، مسيرة وطن أساسها نهضة شاملة شملت مختلف مناحي حياة الأردنيين في مختلف المجالات، في مسيرة دامت في بناء الأردن الحديث عبر 47 عاما

‎ من حُكمه استطاع فيها المضي بالوطن نحو التقدم والازدهار.

 

وفي هذا اليوم، يوم البيعة، نجدد بيعتنا ووفائنا لجلالة الملك المعزز عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه والذي قال فيه الراحل الحسين : "عرفت فيك، وأنت ابني الذي نشأ وترعرع بين يدي، حب الوطن والانتماء إليه، والتفاني في العمل الجاد المخلص، ونكران الذات، والعزيمة وقوة الإرادة وتوخي الموضوعية والاتزان والاسترشاد بالخلق الهاشمي السمح الكريم، المستند إلى تقوى الله أولا، ومحبة الناس والتواضع لهم، والحرص على خدمتهم والعدل والمساواة بينهم"، نجدد البيعة بعد ٢٤ عاماً من تولي جلالته سلطاته الدستورية  والتي يواصل الأردن فيها بمسيرة فخر وبخطىً ثابتة نحو المزيد من التقدم والازدهار، فمواقف الأردن الثابتة تجاه مختلف قضايا الأُمة العربية واضحة في ظل وجود مؤامرات وصفقات مشبوهة تستهدف الأردن ووحدة شعبه والتي استطاع الشعب الاردني بقيادة جلالة الملك الحكيمة تجاوزها رغم انعكاساتها الأمنيّة والاقتصادية والاجتماعية، فاستطاع جلالة الملك حفظه الله بحكمته وشجاعته الكبيرة وحنكته السياسية ادارة الدولة وتوطيد أركانها، وتوجيه السياسة بما يخدم مصالحنا فبقي الاردن حاضراً على الساحتين العربية والدولية بثبات وقوة .  

 

نعتز اليوم كما كنا دوماً وسنبقى بجلالة سيد البلاد حفظه الله الذي كان وما زال حريصاً على تحويل الأردن إلى أنموذج حيوي في المنطقة، فقد أقسمت العائلة الأردنية الواحدة قسم الولاء والوفاء والبيعة مع القائد المفدى واحتضنت جلالته فوراً ووضعت ثقتها فيه في السابع من شباط من عام ١٩٩٩، فتسلم جلالته سلطاته الدستورية في مشهد تاريخي عكس أصالة ورسوخ القيم الدستورية والمبادئ الأصيلة التي تربى عليها الأردنيون، ونقول هنا كما قال الشاعر: يومٌ بألفٍ كان عقدك بيننا، فامدد يمينك كي نجدد عهدنا، وسنبقى على العهد يا سيدي، نجدد البيعة ونؤمن بأن الأردن بقيادتكم وحِنكتم سيبقى بخير، وبكم إننا ماضون فلتشهد يا شجر الزيتون.

تعليقات القراء

تعليقات القراء