"رهف القنون" الهاربة من عائلتها وتطورات جديدة في قضيتها

"رهف القنون" الهاربة من عائلتها وتطورات جديدة في قضيتها
2019-01-11
ن.ب

سما الاردن | اوقفت الشابة السعودية رهف القنون التي تسعى للحصول على اللجوء إلى استراليا حسابتها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.

وقالت سيدة تدعى نورا تقول إنها صديقة لرهف القنون، الجمعة، إن الفتاة السعودية "تلقت تهديدات بالقتل ولهذا السبب أغلقت حسابها اليوم"، وتنتظر رهف القنون قرار استراليا بشأن طلبها اللجوء إليها.

وقال فيل روبرتسن، من منظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الإنسان، "أعلم أن هناك تهديدات بالقتل ضدها"، غير أنه أكد أنه ليس لديه تفاصيل.

وعبر عن اعتقاده بأن يجب أن تؤخذ مثل هذه التهديدات، حتى إن جاء عبر الانترت، مأخذ الجد.

وقالت صوفي مكنيل، الصحفية في هيئة الإذاعة الأسترالية والتي هي على اتصال مباشر مع رهف إن الفتاة "آمنة وفي حالة جيدة"، لكنها تبتعد لبعض الوقت عن تويتر، وأضافت مكنيل على تويتر "تلقت الكثير من التهديدات بالقتل".

وكانت رهف القنون، 18 عاما، قد رفضت ركوب طائرة، متجهة من تايلاند إلى الكويت وحبست نفسها داخل غرفتها في فندق بمطار بانكوك.

وعبرت رهف القنون عن خوفها من أن تقتلها عائلتها لأنها تركت دينها الإسلام، حيث يعاقب من يرتد عن الإسلام في السعودية بالقتل.

وقد سافر محمد القنون، والد رهف القنون، وشقيقها، إلى بانكوك، لمحاولة إقناعها بالعودة إلى السعودية لكنها رفضت مقابلتهما.

وغردت رهف القنون على تويتر قائلة إن "أباها قد وصل إلى تايلاند"، وأضافت أن هذا "أقلقها، وأفزعها كثيرا". لكنها قالت إنها شعرت بالأمان، "تحت حماية مفوضية اللاجئين، بالاتفاق مع السلطات التايلاندية".

ونُقل عن السفارة السعودية في تايلاند نفيها أن تكون حكومة المملكة قد طلبت ترحيل رهف القنون.

وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد طلبت من الحكومة الاسترالية منح رهف القنون اللجوء.

واعتبرت المنظمة الفتاة الهاربة من أسرتها في السعودية لاجئة.

كيف بدأت مشكلة رهف؟

كانت رهف القنون في إجازة مع أسرتها في الكويت، ثم فرت منها إلى تايلاند. وكانت تسعى للسفر إلى أستراليا، حيث تأمل في تقديم طلب لجوء.

وتقول إن دبلوماسيا سعوديا قد قابلها لدى هبوطها في مطار بانكوك الأحد الماضي واحتجز جواز سفرها.

وتصر رهف القنون على أن لديها تأشيرة دخول إلى أستراليا، وأنها لم تكن تريد أبدا البقاء في تايلاند.

وقال فيل روبرتسون، من هيومن رايتس ووتش، لبي بي سي: "يبدو أن الحكومة التايلاندية تختلق قصة تقول فيها إن رهف حاولت تقديم طلب الحصول على تأشيرة وإن طلبها رفض ... والحقيقة أن لديها تذكرة ذهاب إلى أستراليا، ولم تكن تريد دخول تايلاند أصلا".

ويضيف أن السلطات التايلاندية تعاونت - كما هو واضح - مع السعودية، وذلك لأن مسؤولين سعوديين تمكنوا من الوصول إلى الطائرة عند هبوطها.

كيف تنبه العالم؟

بدأت رهف  القنون تجذب انتباه العالم عن طريق منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي خلال نهاية الأسبوع الماضي. وسمحت لصديق لها بالحصول على بيانات حسابها على تويتر، تحسبا لحدوث أي شيء لها.

وقالت لبي بي سي إنها موجودة في فندق في منطقة العبور (الترانزيت) في المطار.

وأضافت: "شاركت قصتي وصوري على وسائل التواصل الاجتماعي، وأبي غاضب جدا لأني فعلت هذا ... لا أستطيع الدراسة أو العمل في بلدي، ولذلك أريد أن أكون حرة لأدرس وأعمل كما أحب".

وتخضع النساء في السعودية لقوانين تفرض عليهن وصاية الرجال حتى في حالة الرغبة في العمل أو السفر أو حتى مغادرة السجن.

وكتبت رهف القنون على تويتر تقول إنها قررت مشاركة الناس اسمها وبياناتها لأنها "لم يعد لديها شيء تفقده" الآن. وقالت إنها طلبت اللجوء من حكومات في أرجاء العالم.

وظهرت صورتها وهي في غرفتها في الفندق، بينما ينتظر مسؤولون في الخارج لإعادتها إلى الكويت.

لماذا يخشى على سلامتها؟

يقول مراسل بي بي سي في بانكوك، جوناثان هيد، إن رهف القنون خائفة ومشوشة التفكير.

وقالت لبي بي سي إنها تركت الإسلام، وتخشى أن تجبر على العودة إلى السعودية، فتقتلها أسرتها.

وقال نائب رئيس قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، مايكل بيج، في بيان: "السعوديات اللاتي يهربن من أسرهن قد يواجهن عنفا شديدا من أقاربهن، والحرمان من الحرية، وأخطارا أخرى إن أكرهن على العودة".

وقال مسؤول في الشرطة التايلاندية لبي بي سي إن رهف القنون هربت من الزواج، واصفا القضية بأنها "مشكلة عائلية".

وتذكِّر قصة رهف محمد القنون بحالة امرأة سعودية أخرى كانت في منطقة ترانزيت في الطريق إلى أستراليا في أبريل/نيسان 2017.

وكانت تلك المرأة، واسمها دينا على السلوم وهي في الـ24 من عمرها، مسافرة من الكويت إلى أستراليا عبر الفلبين، لكن أسرتها أعادتها إلى السعودية من مطار مانيلا.

واستخدمت هاتف سائح كندي لإرسال رسالة، ومقطع فيديو على تويتر، قائلة إن أسرتها ستقتلها.

ولا يزال مصيرها مجهولا بعد إعادتها إلى السعودية.

تعليقات القراء

  • كوثر

    ما قاهرني غير السعوديين وتخلفهم العقلي والجاهلية اللي هم فيها لو عاملوها بالحسنى وبالدين لما تجرأت رهف بالهروب والارتداد عن الدين كرهوها بالاسلام من كثر ما اضطهدت اظن ان ما مرت فيه كونها ضعيفة امام اهلها جعلها تتجه الى الطريق الخطأ انا بكرهم من قلبي للسعوديين من كثر تخلفهم رأي الشخصي انا حرة فيه

تعليقات القراء

  • كوثر

    ما قاهرني غير السعوديين وتخلفهم العقلي والجاهلية اللي هم فيها لو عاملوها بالحسنى وبالدين لما تجرأت رهف بالهروب والارتداد عن الدين كرهوها بالاسلام من كثر ما اضطهدت اظن ان ما مرت فيه كونها ضعيفة امام اهلها جعلها تتجه الى الطريق الخطأ انا بكرهم من قلبي للسعوديين من كثر تخلفهم رأي الشخصي انا حرة فيه