ثلاثةُ مشاريع .. ورابعها عَربي !!

0

العالم العربي في أسوأ حالاتهِ وأوضاعه والمواطن العربي يعيشُ حالةً مِنْ الاستعباد والذّل والخنوع لَمْ يَشهد التاريخ لها مثيلًا !! الكُلُّ مُستَعبدٌ والمجتمعات مُنقَسِمة بينَ أقليّة تُقاوم هذا الاستعباد وأكثرية تَسعى إلى تحسين ظروف هذا الاستعباد !! .
وجاءت الأحداث الأخيرة مِنْ فلسطين بشقَيّها غزّة والضفة الغربية إلى لبنان وسوريا والعراق واليمن إلى النار التي تَستَعِرُ تحت الرماد في الكثير مِنْ الدول العربية !! ولا أحّد مِنْ أصحاب القرار يبحث عَنْ الأسباب الحقيقية لهذا الذي يَحدُث !! كُلّ الدول ومؤسسات المجتمع الدولي تُحاول بناء مشاريعها في الوطن العربي إلّا العرب !! .
ثلاثةُ مشاريع يُحاول أصحابها بناءها :
المشروع الاسرا – امريكي وهو مشروع بدأ البناء لَهُ وعليهِ مُنذُ عام 1900 وحدوده تتمثل في إسرائيل مِنْ النهر إلى البحر وَكُل فترات السكون الذي يتخلله ما هِيَ إلّا مُهدئات يُدركها الجميع والنتيجة معروفة لِكُل ذي عين بصيرة !! والنهايات يعرفها الجميع إنْ بَقيَ حال العرب على ما هُمْ عليهِ ولا يعتقدَّن أحدّاً أنه بمنأى عنه !! .
المشروع الايراني والذي يسعى إلى إعادة أمجاد الامبراطورية الفارسية وَقَد بدأ مِنْ العراق إلى سوريا إلى اليمن إلى لبنان وَهوَ مشروع سَهلٌ على العرب التخلص مِنهُ وَقَد بدأت شواهد فشله بالظهور .
المشروع التركي والذي يسعى جاهدًا إلى إعادة أمجاد الامبراطورية العثمانية وَقَد حبا الله الدولة التركية رئيسًا إستطاع التلاعب بالعواطف العربية كيفما شاء وَقيّضَ الله لَهُ مِنْ أبناء ألعرب رديفًا يُساعده الى ذلك ما أستطاع سبيلا !! .
وأخيرًا المشروع العربي الذي لا بواكيَ لَهُ ولا ساعٍ إلى تحقيقه !! بالرغم مِنْ أنّ هذا المشروع هُوَ أقدم المشاريع وأسماها وأكثرها نُبلاً !! فهو المشروع الذي قامت مِنْ أجلهِ الثورة العربية الكبرى وَهوَ المشروع الذي ضَحّى العرب مِنْ أجلهِ بالغالي والرخيص !! وَهوَ المشروع الذي يَطمح ألعرب اليهِ والذي لا خلاف عليهِ بينَ الشعوب العربية !! إلّا أنّهُ المشروع الذي يختلف عليهِ القادة العرب !! ويكيدون لبعضهم البعض مِنْ أجل عَدَم تحقيقه !! فَكلّ واحدٍ منهم هو الاحقّ بالزعامة والرئاسة !! كُلّ واحدٍ مِنهم ظلّ الله على الأرض !! . أخطر المشاريع علينا هُوَ المشروع الأول والذي يتماهى بهِ الغرب وامريكا وإسرائيل في ظِلّ الضعف العربي المشؤوم !! وهو المشروع الأقرب والأخطر والأسرع !! فماذا نحن فاعلون ؟؟ وَهل يُدرك العرب ما هُوَ آت ؟ هَلْ الأردن هو الأقرب والأقدر على السيرِ والسعي إلى تحقيق المشروع العربي ؟ أليسَ الأردن والقيادة الأردنية هِيَ صاحبة الولاية والمشروعية ووريثة الثورة العربية ؟ لماذا لا يسعى المنظرون والمفكرون العرب إلى أحياء مشروعنا العربي والبناء على ما كانَ في سالف الأيام مِنْ السعي إلى الدولة العربية الواحدة بعيدًا عَنْ مشاريع الدولة القُطريّة ؟؟ . المحامي فضيل العبادي رئيس اللجنة القانونية / مجلس محافظة العاصمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *