العين عبدالحكيم الهندي يكتب، يا شباب الأردن انطلقوا بقوة، وكونوا على قدر المسؤولية، فالاردن يستحق الأفضل
يا شباب الأردن، أنتم العمود الفقري لهذا الوطن وقوته الحقيقية. في هذا الوقت الحرج، الوطن بحاجة إلى أصواتكم وعزيمتكم أكثر من أي وقت مضى. الانتخابات النيابية القادمة ليست مجرد محطة عابرة في مسيرة الديمقراطية، بل هي لحظة حاسمة لرسم مستقبل الأردن. إنها فرصة لإعادة الحياة السياسية إلى مسارها الصحيح، وخطوة لا غنى عنها نحو الإصلاح والتغيير الذي ننشده جميعًا.
جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله ورعاه، وجه إليكم نداءً واضحاً وصريحاً ضمن تحديث المنظومة السياسية، شاركوا، وكونوا جزءًا من القرار، مارسوا حقكم الدستوري بكل قوة وعزم. أنتم الجيل الذي سيحمل راية هذا الوطن، فلا تتركوا الفرصة تفوتكم. كل صوت من أصواتكم هو طاقة تغيير، وخطوة نحو بناء مجلس نيابي قوي قادر على مواجهة التحديات.
وفي هذا السياق، يتعاظم دور سيدي سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله حفظه الله ورعاه، الذي لم يدخر جهداً في تمكينكم، أنتم الشباب، لتكونوا قادة المستقبل وصناع التغيير. سموه حفظه الله، يؤمن بأنكم القوة المحركة للتقدم، وأن مستقبل الأردن لن يبنى إلا بسواعدكم وعقولكم المبدعة. حيث يسعى باستمرار لإشراككم في مختلف المجالات، سواء في السياسة أو الاقتصاد أو الابتكار وريادة الأعمال، ليكون لكم دور فعال في رسم السياسات واتخاذ القرارات التي ترسم ملامح الغد.
نحن أمام مرحلة استثنائية، حيث تتزايد التحديات الإقليمية، والوضع الاقتصادي يتطلب قرارات حاسمة ورؤية ثاقبة. نحتاج إلى مجلس نيابي يدرك حجم هذه التحديات، ويستطيع تحليل السياسات المالية والاقتصادية والاجتماعية بعمق ومسؤولية. نحتاج إلى ممثلين يمتلكون الشجاعة والحكمة للوقوف في وجه الصعاب، واتخاذ قرارات تنعكس إيجاباً على حياة كل مواطن أردني.
يا شباب الأردن، لا تتركوا الساحة للغير، ولا تكونوا متفرجين في مرحلة التحديث والتغيير. انزلوا إلى الميدان، واختاروا بعناية من يمثل تطلعاتكم وآمالكم. صوتكم هو السلاح الأقوى، فلا تستهينوا به. بصوتكم تصنعون التغيير، وباختياراتكم تضمنون أن يكون المجلس النيابي على قدر التحديات.
هذا الوطن يستحق منكم كل جهد وكل تضحية. انطلقوا بقوة، وكونوا على قدر المسؤولية. الأردن ينتظركم، والمستقبل بين أيديكم. لتكن الانتخابات القادمة نقطة انطلاق نحو أردن أقوى، وها هي الفرصة بين أيديكم لتكونوا أنتم صناع هذا المستقبل. لا تترددوا، فإن التاريخ يكتب الآن، وأنتم الحبر الذي سيرسم ملامحه.