300 مليون دولار مشروطة من الحلفاء لسوريا

قالت الولايات المتحدة يوم الجمعة إنها ضمنت الحصول على 300 مليون دولار من شركائها في التحالف للمساعدة في تحقيق الإستقرار في مناطق بسوريا تم استعادتها م
2018-08-18

سما الأردن | قالت الولايات المتحدة يوم الجمعة إنها ضمنت الحصول على 300 مليون دولار من شركائها في التحالف للمساعدة في تحقيق الإستقرار في مناطق بسوريا تم استعادتها من تنظيم الدولة الإسلامية بعد مطالبة الرئيس دونالد ترامب الحلفاء بالمساعدة في تحمل تكاليف الحرب.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها ستعيد توجيه 230 مليون دولار من التمويل المجمد لأغراض أخرى غير سوريا وأكدت أن الخطوة لا تعني انسحاب واشنطن من الصراع، وكان ترامب قد جمد الأموال في مارس آذار، مهدداً بسحب القوات الأمريكية من سوريا، إلى أن يتم إجراء مراجعة لإعادة تقييم دور واشنطن في الحرب الضارية المستمرة منذ سبع سنوات، ولم يتضح ما إذا كانت هذه الأموال ستقنع ترامب بالبقاء.

وعينت الولايات المتحدة الدبلوماسي المحنك وسفيرها السابق لدى العراق جيم جيفري مستشاراً لوزير الخارجية مايك بومبيو لشؤون سوريا في مهمة ستتضمن الإشراف على دور الولايات المتحدة في المحادثات الرامية إلى تحقيق انتقال سياسي في سوريا.

وعلى الرغم من أن واشنطن تصر منذ فترة طويلة على ضرورة تنحي الرئيس بشار الأسد فقد قبلت إدارة ترامب على ما يبدو إمكان بقاء الأسد إلى أن تنتهي فترة رئاسته الحالية التي تستمر سبع سنوات في 2021، وسيبقى بريت مكجيرك المبعوث الأمريكي الخاص للتحالف الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في دوره مع استعداد الولايات المتحدة والتحالف للقضاء على فلول المتشددين في منطقة تقع حول بلدة هجين في شرق سوريا.

وقال مكجيرك ممثل الرئيس الأمريكي الخاص المشرف على محاربة الدولة الإسلامية في سوريا والعراق "لم نبدأ بعد المرحلة الأخيرة لدحر الخلافة الفعلية. هذا يجري إعداده بشكل فعلي حاليا وسيأتي في توقيت نختاره ولكنه آت".

وتعتقد الولايات المتحدة أن تنظيم الدولة الإسلامية فقد نحو 98 في المئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا.

** لا إعادة بناء دون محادثات

قال ديفيد ساترفيلد القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي إنه لن يكون هناك تمويل دولي لإعادة إعمار سوريا إلى أن تبدأ عملية سياسية "ذات مصداقية ولا رجعة فيها" لإنهاء الصراع السوري.

وأضاف "لن يكون هناك مساعدات لسوريا باتفاق دولي إلا إذا أكدت الأمم المتحدة، ليس موسكو وليس واشنطن ولا أي عاصمة أخرى، أن عملية سياسية ذات مصداقية ولا رجعة فيها بدأت".

ومضى قائلا إن الحكومتين الروسية والسورية تريدان تمويلاً دولياً لإعادة إعمار سوريا.

تعليقات القراء

تعليقات القراء