ما سر آخر كوب شاي في حياة خاشقجي

ما سر آخر كوب شاي في حياة خاشقجي
2018-12-27
ن.ب

رواية جديدة عن الدقائق الأخيرة في حياة الصحفي السعودي جمال خاشقجي كشفتها صحيفة "واشنطن بوست".

قصة آخر كوب شاي احتساه خاشقجي

ذكرت الصحيفة الأمريكية، عن مسؤول مخابراتي غربي (لم تسمّه) قوله إن "خاشقجي وافق بعصبية على عرض لتناول كوب من الشاي داخل القنصلية السعودية من الفريق الذي قام بقتله".

وأفاد المصدر، أن واقعة الشاي حدثت "قبل لحظات من تخديره (الصحفي المغدور) ومن ثَم قتله، وتمزيق جثته".

ووفقاً للصحيفة، التي كان خاشقجي أحد المساهمين فيها بمقالات الرأي، فإنه عندما وصل القنصلية السعودية سأله أحد أعضاء الفريق "عما إذا كان يرغب في تناول الشاي".

وأكدت أن "صوت خاشقجي كانت تشوبه نبرة عصبية عندما وافق على تناول الشاي، كشفت عن شعوره بعدم الارتياح".

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يوم الاثنين الماضي، إن السلطات السعودية لم تبلغ تركيا حتى الآن عن مكان جثة خاشقجي، وماذا فعل بها الجناة، إضافة إلى اسم "المتعاون المحلي" الذي تحدثوا عنه.

وأكد أن بلاه تواصل العمل مع بعض الدول لنقل القضية إلى أروقة الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن التحقيقات التركية جارية بشكل معمق حول الجريمة.

وأضاف أوغلو  قائلاً: "في الوقت الذي نقوم بكل هذه الإجراءات، ننتظر من السعودية على وجه الخصوص إطلاعنا وإطلاع الرأي العام العالمي على نتائج التحقيقات الجارية في الممكلة بشكل شفاف؛ لأن الذين قتلوا خاشقجي، وقطعوا جسده، ومن ثَم محوا آثار جثته المقطعة، هم سعوديون، والذين أصدروا الأوامر من السعودية".

جمال أحمد حمزة خاشقجي صحفي سعودي، رأس عدّة مناصب لعدد من الصحف في السعودية، وتقلّد منصب مستشار، كما أنّه مدير عام قناة العرب الإخبارية سابقًا ويكتب عموداً في صحيفة واشنطن بوست منذ 2017، وُصف في الصحف وأجهزة الاعلام العالمية بأنه "وفيّ للدولة السعودية" و"منتقد لسياساتها".

غادر خاشقجي السعودية في سبتمبر 2017، وكتب بعد ذلك مقالات صحفية انتقد فيها الحكومة السعودية انتقد خاشقجي بصورة كبيرة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والملك سلمان بن عبد العزيز وكذلك عارض التدخل العسكري في اليمن.

قُتل خاشقجي في 2 أكتوبر 2018 في قنصلية بلاده في اسطنبول، وكان آخر مكان شوهد فيه أثناء دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول في تركيا، أشارت مصادر مجهولة الهوية من الشرطة التركية في الأيام الأولى أنها تستنتج مقتله داخل القنصلية، بينما شككت السعودية في التصريحات المنسوبة للشرطة التركية وقال مسؤولون سعوديون إنه قد غادر القنصلية حيا عن طريق باب خلفي، بينما على الجانب الآخر قال مسؤولون أتراك إنه لا يوجد دليل على خروجه قال الرئيس التركي إن التحقيق ما زال جارياً ويتنظر النتائج. وظلت الحكومة السعودية تتكتم على الأمر حتى 19 أكتوبر.

تعليقات القراء

تعليقات القراء