لماذا يكسر القاضي قلمه بعد الحكم بالإعدام؟

خاص سما الاردن | يقوم القاضي في بعض الأحيان عقب النطق بحكم الإعدام على المتهم  "بكسر سن قلمه" حيث كان هناك اكثر من تفسير لهذا التقليد المستمر منذ مئات السنين أهمها أن "كسر القلم كناية عن الحزن العميق بالمصير الذي ينتظر المتهم".

وبحسب مختصين فإن كسر سن القلم عبارة عن عمل رمزي، حيث أن القلم بيد القاضي يرمز إلى حياة المتهم خلف القضبان، وبكسر سن القلم فهذا يعني أن المتهم ستُؤخذ منه روحه، وحيث أن السن لا يُمكن إصلاحه مجددا، كذلك حياة المتهم التي لن تعود له بعد إعدامه.

ومنهم من يرى أن عادة قيام القاضي بكسر سن القلم بعد نطقه بحكم الإعدام على متهم هي بمثابة تخليص نفسه من ذنب إنهاء حياة المتهم. فحيث أن هذا القلم هو ما تم استعماله عند تدوين أمر الإعدام بحق الشخص، فقد أصبح ملوثا بدماء المتهم، على حد الاعتقاد، لذلك يكسر القاضي القلم للاستغناء عنه وعدم استعماله مرة أخرى.

وأرجع البعض قيام القاضي بكسر سن القلم اشارة منه الى إلغاء أي وسيلة للتراجع عن الحكم الصادر بحق المتهم. فحيث أن القاضي ليس لديه الصلاحيات الكافية لمراجعة أو إلغاء الحكم المنطوق بالإعدام، لذلك فإن كسر القلم كناية عن عدم قدرة القضاة بمراجعة الحكم مرة أخرى أو التراجع عنه.

ومن الجدير بالذكر ان هذا التقليد ظهر منذ عهد الحكم البريطاني، حيث اتبع العديد من القضاة الهنديين هذه العادة الغريبة في كسر القلم بعد نطق حكم الإعدام على المتهم، وأصبحت هذه العادة تنتشر في بعض البلاد الأخرى.