قرية في روسيا تسجل اعلى درجة برودة

قرية في روسيا تسجل اعلى درجة برودة
2019-01-14
حنين العبداللات

سما الاردن | كشفت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية عن الأجواء الصعبة التي تعيش فيها قرية “أويمياكون” الروسية.

وتقع “أويمياكون” على بعد 350 كيلومتر من الدائرة القطبية الشمالية، وتقع على مسافة يومين من مدينة “ياكوتساك”، وتكون أقصر ساعات النهار بها في شهر ديسمبر، والذي يستغرق 3 ساعات فقط، بينما تصل ساعات النهار في فصل الصيف لأكثر من 21 ساعة يومياً، حيث تكون درجة الحرارة 30 درجة تحت الصفر.

ويعاني سكان القرية من عدة مشاكل يومية، مثل تجمد أقلام الحبر التي يكتبون بها، وعدم إمكانية ارتدائهم للنظارات، بسبب تجمدها على وجوههم، وحرص السكان على تشغيل سياراتهم مرة أو أكثر يومياً حتى لا تتجمد البطاريات الخاصة بهم. وهناك مشكلة أخرى مأساوية يعاني منها سكان القرية، وهي أنهم يحتاجون لحوالي 3 أيام كاملة حتى يحفروا فيها قبر لدفن موتاهم، حتى يتمكنوا من إزالة عشرات الأمتار من الثلوج المتراكمة عن طريق إشعال النار في تلك المنطقة التي يودون دفن موتاهم فيها، حتى يصلوا للمكان المخصص للدفن.

تم إختيارها مؤخراً كأكثر منطقة مأهولة في العالم برودة، حيث تبلغ درجة الحرارة فيها 72 درجة تحت الصفر، وهي أدنى درجة حرارة مسجلة في القرية القريبة من القطب الشمالي.

هذا ويعيش في تلك القرية، التي ترتفع درجة الحرارة بها عندما يكون الطقس معتدل بفصل الشتاء لـ52 درجة تحت الصفر، نحو 500 شخص من رعاة الرنة وهو "حيوان يعيش في المناطق القطبية" منذ عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي.
وبسبب البرودة الشديدة في تلك القرية  فشلت كل محاولات شركات الإتصالات في تركيب محطات تقوية لتعمل بها الهواتف المحمولة لذلك فإن سكان تلك القرية ينقطعون بصورة كاملة عن جميع أنواع التكنولوجيا، بسبب تجمد الأجهزة نفسها.

ويعيش معظم سكان “أويمياكون” على حرق الأخشاب والفحم للتمتع بالدفء، ويسكنون في منازل مصنوعة من الخشب، ويعيشون أيضاً على أكل لحوم حيوان الرنة والأحصنة التي يصطادونها، كما أن بالمدينة متجراً وحيداً لتوفير باقي إحتياجات السكان من الطعام.

تعليقات القراء

تعليقات القراء