عباس: نريد أن نبني دولة مستقرة آمنة ولا أؤمن بالسلاح

عباس: نريد أن نبني دولة مستقرة آمنة ولا أؤمن بالسلاح
2020-02-01
ن.ب

سما الاردن | انطلقت السبت، أعمال مجلس جامعة الدول العربية بدورته غير العادية على مستوى وزراء الخارجية العرب بحضور الرئيس محمود عباس لبحث عدة قضايا بينها مناقشة الموقف العربي من "صفقة القرن" الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.

وقال رئيس جلسة الجامعة العربية: نجتمع اليوم بدورة استثنائية بموضوعها وتوقيتها وظروفها فنواجه ظرفا بالغ الدقة والحساسية بعد اعلان "صفقة القرن" المبنية على التفاهم والتنسيق مع طرف واحد.

ودعا رئيس جلسة الجامعة العربية الدول الأعضاء بجامعة الدول إلى تقديم جميع اشكال الدعم لفلسطيني المحتلة وأن نبين للعالم ان الصفقة تسعى لفرض سياسة الامر الواقع وتفاقم العنف في المنطقة.

كما ودعا العرب والمسلمين وجميع أحرار العالم لدعم حق الشعب الفلسطيني لبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس واستعادة جميع أراضيه.

بدوره قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن اجتماعنا الطارئ اليوم وقفة تضامن مع الفلسطينيين شعبا وقيادة وباعثه الحاجة لموقف عربي موقف جماعي من الطرح الأمريكي فقضية على هذه الدرجة من الخطورة والأهمية تقتضي أن يكون موقفنا العربي على ذات المستوى من الجدية والشعور بالمسؤولية ففلسطين ليست قضية الفلسطينيين وحدهم.

وبين أن جامعة الدول العربية قدمت 4 ملاحظات على الطرح الأمريكي ولم نكن نتوقع أن تكون النهاية المقترحة للطريق مخيبة للآمال على النحو الذي صدر.

وقال أبو الغيط: "توقيت طرح الخطة يثير علامات استفهام وكنا نتوقع ألا تخرق تسوية بالصورة التي خرجت وكأنها محصلة تفاوض بين الوسيط وأحد طرفي النزاع وطرحها هو تحول حاد في السياسة الامريكية والصراع وكيفية التسوية وهو أمر يشكل مصدر انزعاج وهذا التحول لا يصب في صالح السلام العادل والشامل".

وبين أن الموقف الأمريكي يمثل املاءات لا يمكن رفضه أو مناقشته وهناك ما يشير إلى أن الموقف الإسرائيلي يرى الخطة هبة.

وأكد أبو الغيط أن اجتماعنا يأتي لبحث ما يمكن ان يترتب على الطرح الأمريكي من آثار وتبعات سلبية الأرض وانعكاسات مرتبطة على الأرض على واقع الفلسطينيين ومعيشتهم.

وأضف أنه لا يمكن أن تكون خطوط الحل مفروضة فرضا ومقررة سلفا فإذا كانت التفاصيل حسمت والحدود وضعت فيجب أن يأخذ الحل مطالب وتطلعات الطرفين في ضوء تجارب التفاوض السابقة.

وبين أنه يجب على الفلسطينيين الإسراع في رأب الصدع وإنهاء الانقسام الداخلي فالتحديات المتسارعة تواجههم جميعا ولا ينبغي أن يواجههوها منقسمين وهناك إشارات أولية إيجابية لمساع للملمة الشمل ونأمل ان تثمر في أسرع وقع.

كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس

حيّا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الشعوب في كل مكان، والتي بدأت تنتفض في كل مكان احتجاجا على "صفقة العصر".

وقال الرئيس الفلسطيني إن وعد بلفور لم يكن وعدا بريطانيا بحت إنما وعد بريطاني أمريكي فكان هناك تنسيق كامل بين بريطانيا العظمى في ذلك الوقت وأمريكا على كل كلمة في هذا الوعد والولايات المتحدة هي الراعي الأساس لوعد بلفور.

وأشار خلال كلمته: "تفاوضنا 8 أشهر وأثمرت اتفاق أوسلو ولم تكن أمريكا تعرف عنها ونجحت لعدم معرفتها بها".

وقال عباس أننا اتفقنا على تواريخ محددة باتفاق أوسلو لإنجاز عملية السلام لكن قتل رابين ولم يعد هناك مفاوضات أو بحث والذي اعترض عليه هو نتنياهو الذي لا يؤمن بالسلام، كما انه تم الاتفاق مع أولمرت سابقًا بنسبة 70% لكننا تفاجئنا أنه دخل إلى السجن.

وأشار عباس إلى أنه منذ أن استولت أمريكا على ورقة المفاوضات لم يحصل أي تقدم في القضية الفلسطينية.

وكشف عباس خلال حديثه انه التقى بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب 4 مرات ووفده أتى إلينا 37 مرة لكن هذه اللقاءات لم تثمر شيئا.

وقال: "جربنا الطريق المسلح ولم يثمر ونريد أن نبني دولة وأن شعبنا يريد أن يعيش بأمن وأمان واستقرار"، "وتفاجئنا بعد شهرين من لقاء إيجابي مع ترمب بإعلانه القدس عاصمة للاحتلا وأوقف ما يقدمه لنا من مساعدات بنحو 840 مليون دولار ولوكالة الغوث الدولية".

وبين الرئيس أن فلسطين تتعاون مع 83 دولة في العالم لمحاربة الإرهاب ومؤمنون فعلا بمحاربة "الإرهاب المحلي والدولي".

ونفى الرئيس أن يكون قد تكلم مع الرئيس الأمريكي ترمب عبرب الهاتف، وأنه لم يستلم أي رسالة منه.

تعليقات القراء

تعليقات القراء