طوني خليفة : انقبروا ببيوتكم

طوني خليفة : انقبروا ببيوتكم
2020-03-19
ن.ب

سما الاردن | على الرغم من الحجر الصحي والإجراءات الصارمة التي تفرضها بعض الدول حول العالم على مواطنيها بسبب تفشي فيروس كورونا الذي انتشر بشكلٍ مرعب حتى أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه جائحة، إلا أن هناك العديد من الأشخاص خاصة في بعض الدول العربية ما زالوا يأخذون الموضوع باستهتار وعدم جدية، ويتعاملون مع حظر التجول دون مسؤولية أو اهتمام.

فبعد ان انتشرت فيديوهات لمواطنين وهم يمارسمون حياتهم الطبيعية على الكورنيش في العاصمة اللبنانية بيروت، خرج الإعلامي اللبناني طوني خليفة على الشاشة من خلال برنامجه معبرا عن استيائه وغضبه من المواطنين في دولته في ظل الانتشار السريع للوباء الذي حصد آلاف الأرواح، فوجه لهم رسالة قاسية.

وقال خليفة لكل الأشخاص الذين أكدوا أن الفيروس عبارة عن مؤامرة سياسية دولية، وأن ما يسببه ما هو الا أعراض إنفلونزا عادية جدا، إن انتشار هذا الفيروس ليس عابرا، بل خطيرا، حيث طلب ممن يرتادون المقاهي والأماكن العامة أن يلتزموا منازلهم حفاظا على صحتهم وصحة غيرهم ممن حولهم ويحتكون بهم.

وكانت نهاية رسالة خليفة شديدة اللهجة؛ إذ قال فيها: “انقبروا انضبوا في بيوتكم أحسن ما تنقبروا تحت التراب وتقبرونا وتقبروا ناس بتحب الحياة تحت التراب”.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات اللبنانية هذا الفيديو، فخرج طوني خليفة مؤكدا أن الفيديو تم اجتزاؤه من حلقة برنامجه، وأنه لن يتراجع عن كلمته على الرغم من ان وقعها كان قاسيا،؛لأنه حريص على توعية الناس بخطورة الفيروس خاصة على كبار السن وأولئك الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.

وأثار هذا الفيديو ردود فعل واسعة بين الجمهور اللبناني، ففي الوقت الذي لاقى ترحيبا كبيرا بين بعص المتابعين الذين اعتبروا أن انفعال خليفة جاء نتيجة حرصه على الناس ورغبته في أن يتعامل الكثيرون مع الفيروس بجدية؛ إذ إنَّ عدم التعامل معه على هذا النحو من الممكن أن يزيد الأمر سوءا، رأى الكثيرون أن خليفة بالغ في ردة فعله لا سيّما عند قوله “انقبروا”، وأنَّ قيام إعلامي بالدعاء على الجمهور على الشاشة مباشرة يعدّ أمرا غير احترافي ولا أخلاقي.

يشار إلى أن حالة هلع كبيرة تشهدها أغلب دول العالم ولا سيّما الدول العربية بسبب انتشار فيروس كورونا، الذي دفع بعض الدول لإعلان حالات الطوارئ وفرض حظر التجول، وإيقاف جميع النشاطات، بالإضافة إلى توقيف المدارس.

وحتى هذه اللحظة لا يعلم أحد ما إذا كانت أزمة الفيروس ستنتهي في وقت قريب أم ستمتد لسنوات، إلا أن الجميع يسعى بشتى الطرق للسيطرة على المرض وتجنب انتشاره أكثر، لا سيّما في ظل تأثيره على صحة المواطنين واقتصاد الدول.

تعليقات القراء

تعليقات القراء