دعوات لمحاكمة ديما فراج بتهمة الإساءة للقصر واستفزاز الإردنيين..

سما الاردن | أثارت الناشطة الأردنية ديما علم فراج، جدلًا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ردها المستفز على تغريدة نادرة للأمير حمزة بن الحسين انتقد فيها سياسة فرض الضرائب في المملكة، مطالبًا بـتغيير النهج الحكومي لادارة البلاد ومحاسبة الفاسدين بجدية.
وطالب كثير من الاردنيين على وسائل التواصل الاجتماعي بوضع حد لما اسموه مهاترات هذه السيدة التي تدعي انها اعلامية وناشطة ومؤثرة على السوشال ميديا.
وحفلت حسابات فيس بوك وتويتر بدعوات لمحاكمة فراج بتهمة الاساءة للقصر والاستمرار باستفزاز الاردنيين.
 وقال ناشطون ان ثمة تساؤلات عن الجهات التي تقوم بدعم فراج بحيث تتجرأ على التطاول بلغة لا تخلو من التهديد لأمير محبوب من امراء بني هاشم، بحجة الانتصار للملك.
وقال اخرون ان الديوان الملكي تعاطى مع تغريدة الامير حمزة بمسؤولية وموضوعية معتبرا انها تندرج في اطار حرية التعبير المكفولة لكل الاردنيين ولذلك لم يصدر اي رد فعل بهذا الخصوص، بينما تصدت فراج لمهمة استفزاز الناس والعبث محاولة ان تكون ملكية اكثر من الملك.
واعتبر مراقبون ان تغريدة الامير حمزة وموقف الامير علي كذلك في ذات السياق ينمان عن قرب العائلة المالكة من نبض الشارع ، ويقطعان كل محاولات التزلف والفرقة التي يمارسها البعض بدعوى الانتصار للرؤية الملكية التي تنادي اصلا بمحاربة الفساد وتغيير النهج.

 
متابعون قالوا ان فراج تحاول ركوب الموجة ، متناسية ان الملك التقى الصحافيين اكثر من مرة مطالبا اياهم بنقل نبض الشارع فضلا عن انضمام ولي العهد بنفسه الى حراك الدوار الرابع في انحياز واضح للشباب والشارع.
 قبل ذلك كان الامير علي بدوره يعيد نشر مقطع فيديو امريكي المصدر مثيرا للجدل يتحدث عن سياسات عالمية للإفقار في الدول النامية قوامها الضرائب ، الفيديو يقول بصراحة ان نمو الدول مرهون بتقليل الضرائب لا بزيادتها.
 المعلومات التي حصلت عليها سما الأردن تقول ان تغريدة الأمير حمزة جاءت برضى وعلم ملكي مسبق ونالت استسحسانا، وهي واحدة من سياسات القصر الملكي في الانحياز للشارع وتقاسم المسؤولية خاصة في ظل غيابه خارج البلاد مع الامراء الاشقاء.
المعلومة تشير ايضا الى ان الملك المرهق من متابعة الملف الخارجي للمملكة، وفي اطار تقاسم الادوار لا يرى حرجا من الدفع بالامير المحبوب حمزة وهو المستشار في رئاسة الأركان الى الواجهة ، في خضم اشتباك ايجابي مع الشعب تحت لافتة عريضة عنوانها ان القصر اقرب الى الشارع ونبضه من اي وقت مضى.
 الامير حمزة بحسب مراقبين جسد رغبة الملك التي طالبت بالضغط من " فوق" ومن تحت وهو دور تشاركي ينم عن التصاق العائلة الحاكمة بهموم المواطنين.
في هذه الاثناء يتداعى مجموعة من الناشطين والمحامين لتحريك دعوى قضائية ضد الناشطة ديمة فراج، بحيث تحمل الدعوى اكبر عدد من التوقيعات والمطالبات بوضع حد لظاهرة " الاستفزاز" للاردنيين التي تمثلها الناشطة.