حمودة خلال ندوة لـ"مسار7": الصناعة الوطنية مفتاح حل التحديات الاقتصادية

سما الاردن | أكّد المهندس فارس حموده رئيس غرفة صناعة الزرقاء، ورئيس كتلة الزرقاء الصناعية التي ستخوض انتخابات غرفة صناعة الزرقاء، أكد على أنه يتطلع لعقد شراكة حقيقية وفعاله مع الحكومة من أجل تحقيق رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني بتطوير القطاع الصناعي، وتوجيه بوصلة الأردن نحو مفهوم دولة الانتاج، وبناء استراتيجية شاملة للوصول إلى مبدأ الاعتماد على الذات.

واستعرض حمودة خلال ندوة حوارية جديدة عقدتها مبادرة مسار7 في دارة منبر الأمة الحر، البرنامج الوطني ومشروع كتلة الزرقاء الصناعية والذي يحمل مشروعاً وطنيا يخدم القطاع الصناعي، إضافة إلى عرض كيفية تعزيز وجود الصناعة الأردنية في السوق المحلي وبأسعار منافسة للمستوردات الأجنبية.

ودعا المهندس فارس حمودة الحكومة إلى العمل بشكل جاد وضمن مخطط واستراتيجية واضحة لتجاوز التحديات والمعيقات التي تواجه عملية ازدهار القطاع الصناعي ونموه، معتبرا أن الخطط الحكومية الحالية غير جادة وفعالة لتذليل تلك المعيقات والتحديات، ولعل مغادرة الاستثمارات الأجنبية السوق الأردني خلال العقد الأخير لهو أكبر دليل على أهمية تطوير طرق التعامل الحكومي مع هذا القطاع الحيوي.

بدورة طالب مرشح غرفة صناعة الزرقاء حسين الحواتمة، من الحكومة انشاء مشاريع استثمارية ومدن صناعية في محافظات المملكة المختلفة تكون كفيلةً بدفع القطاع الصناعي إلى ألأمام من جهة والمساهمة في تخفيف أزمة البطالة المتفاقمة من جهة اخرى وبالتالي خفض حجم انعكاسها على الاقتصاد الوطني بشكل عام.

وركزت مرشحة عضوية غرفة صناعة الزرقاء دينا خياط فاخوري على أن النهوض بالصناعة الوطنية، ودعم الصناعيين، سيساهم بمساعدة الحكومات على تخفيض نسب البطالة المتفاقمة في البلاد، ورفد خزينة الدولة بنسبة كبيرة من العائدات، التي ستنعكس أيضا على العجز السنوي في موازنة الدولة العامة، وتجنّب الحكومات الاستدانة أو فرض ضرائب جديدة على المواطنين.

من جانبه شدد النائب السابق ورجل الأعمال محمد رسلان، على أهمية منح المستثمرين والعاملين في القطاع الصناعي ميزات تشجيعية، وتحديدا في ما يتعلق بالاعفاءات الضريبة، وأسعار الطاقة المرتفعة، إضافة إلى تكلفة النقل الداخلي والخارجي، والتي دائما ما تدفع الصناعيين إلى التخلي عن أعمالهم بسبب تضررهم ماديا من تلك التكاليف، مشيرا إلى أن دعم الحكومة للصناعيين سيمكنهم من مواصلة الانتاج والتشغيل والتصدير.

وناقش المشاركون في الندوة السادسة من سلسلة حوارات مسار7، التي عقدت يوم الأربعاء، تحت عنوان، (الصناعة الوطنية مستقبل الاقتصاد الأردني والاعتماد على الذات)، ناقشوا أهمية القطاع الصناعي في إحداث التغيير المطلوب في البنية الاقتصادي الأردنية، إضافة إلى دوره الكبير في توفير فرص العمل المناسبة في مختلف المجالات الصناعية.

وأكّد المشاركون على أنّ القطاع ساهم بشكل كبير في رفع نسبة مساهمته في الناتج القومي الأردني، حيث يساهم بـ ربع حجم الاقتصاد الوطني، كما يشكل 90% من إجمالي الصادرات الأردنية، إضافة إلى أنه يحتضن ربع مليون من العمالة الأردنية، مطالبين الحكومة الأردنية ضرورة أنّ تولي القطاع الصناعي مزيدا من الإهتمام ومواصلة التعاون الهادف والشراكة الحقيقية بين القطاعين الخاص والرسمي لمواجهة تحديات الصناعة الوطنية .