حجاج اردنيون يشكون من ترتيبات الحج لهذا العام

حجاج اردنيون يشكون من ترتيبات الحج لهذا العام
2019-08-16
m.z

مع انتهاء مناسك الحج للموسم الحالي وعودة حجاج بيت الله الحرام من الديار المقدسة، حمل بعض الحجاج الأردنيين معاناتهم في هذه الرحلة المقدسة لـ “وقوعهم ضحية لبعض الشركات الناقلة حيث تقطعت بهم السبل في الديار المقدسة وخاصة مكة المكرمة” بحسب ما قال بعضهم.

وتتمثل شكاوى الحجاج الأردنيين بمسائل تتعلق بالسكن والتنقلات بالإضافة إلى الاخلال ببنود العقد الموقع مع الحجاج وهي مشاكل تتكرر كل عام، إلى جانب مشكلة الحجاج الفرادى والذين يأتون عن طريق السفارة السعودية في عمان.

مشاكل عديدة تم رصدها خلال رحلة الحج وخلال تجوالها في المشاعر المقدسة بدءا من صعيد عرفات ومرورا بمزدلفة ومنى ورمي الجمرات تركزت معظم تلك الشكاوى على الشركات الناقلة بالنسبة لحجاج البعثة الرسمية لوزارة الأوقاف والمقدسات الإسلامية، بالإضافة الى الحجاج الفرادى والذين كانوا المتضرر الأكبر من الشركات الناقلة.

يقول حجاج البعثة الرسمية انهم “لم يواجهوا أي مشاكل مع وزارة الاوقاف والتي تميزت هذا الموسم بنقلة نوعية من حيث الإعاشة ومخيمات عرفة لكن معاناتهم بدأت في مشاعر منى”.

ويشير الحاج محمد الخصاونة انه وبعد رمي الجمرات “اضطر للسير على اقدامه أكثر من 10 كم بعد تخلي الشركة الناقلة عن حجاجها وتركهم دون مرشد أو مواصلات لمشعر منى”، مؤكداً انه وجميع الحجاج ممن كانوا على متن الحافلة “ضاعوا بين ملايين الحجاج للبحث عن مخيمهم والذي استدلوا عليه بعد معاناة طويلة استغرقت أكثر من 5 ساعات من البحث، وعند وصولهم تفاجأوا بالعدد الكبير في المخيم والذي اضطرهم للمبيت خارج المخيم خاصة وان من بين الحجاج كبارا في السن”.

ويضيف الخصاونة انه وبعد المبيت في مخيم منى اضطر إلى العودة إلى الفندق “مشيا على الاقدام والبعض استأجر مركبة بأكثر من 80 دينارا وهو ما زاد من معاناتهم، مؤكداً انهم بقوا على هذا الحال حتى اليوم الثاني رغم مخاطبة وزارة الاوقاف والمقدسات الإسلامية وايصال شكواهم لها”.

وبين الحاج محمد جابر انه وجد مخيم منى بعد عناء وهو آخر المخيمات في مشعر منى، ورغم ذلك فإنه “اضطر للمبيت خارج المخيم لوجود اعداد كبيرة في المخيم الواحد”، مؤكدا ان بعض الحجاج والذين كان لهم فرصة المبيت داخل المخيم لم “يجد الراحة نتيجة نقص الفرشات والازدحام الكبير داخل المخيم الواحد”.

ويقول الحاج السبعيني رضا حسن انه “لم يبت في مشعر مزدلفة وبقيت الحافلة تسير دون جدوى ما اضطرهم للعودة الى الحرم المكي للقيام بركن طواف الإفاضة وبعدها السير مشيا على الاقدام الى السكن والذي يبعد عن الحرم المكي أكثر من 7 كم، ثم التوجه الى رمي الجمرات مشياً على الاقدام أيضا دون وجود مرشد للحجاج”.

وشكا الحجاج من غياب المرشدين في المشاعر المقدسة والبحث عنهم والاستعانة بمرشدين من بعثات بعض الدول الاخرى لإرشادهم على مناسك الحج بالشكل الصحيح، في الوقت التي تخلت الشركات عن نقلهم الى المخيمات في منى والمبيت في مزدلفة.

ويشير الحاج رامي تيسير من الحجاج الفرادى إلى انه “تعرض للاحتيال من قبل الشركة الناقلة لهم والتي اوهمتهم بخدمات متميزة لكنهم تفاجأوا بتقصير كبير من قبل الشركة”، مؤكدا انه عند تفويج الحجاج الى جبل عرفات “تركتهم الشركة الناقلة في منتصف الطريق ما دفعهم الى إكمال مسيرهم مشياً على الاقدام في ظل ارتفاع درجات الحرارة القياسية في مكة المكرمة بالإضافة إلى عدم وجود أي خدمات في المخيم عند وصولهم إلى أن قامت الشرطة السعودية بتفويجنا”.

وبحسب تيسير فإن المعاناة الكبرى له ولعائلته كانت في منى وعرفات حيث تأخر المطوف في إحضار حافلات كي تقلهم من منى الى عرفات والعودة، الى جانب عدم معرفتهم مكان خيمتهم في منى وكذلك بعد السكن عن الحرم، الأمر الذي كلفه مصاريف باهظة لارتفاع أسعار المواصلات خلال الحج.

ويشير إلى أن المخيمات التي مكثوا فيه لم تتسع للحجاج، لافتا إلى أن الحجاج وجميع حجاج الفرادى “عانوا من استغلال بعض المكاتب لعدم وجود جهة أو مظلة رسمية تحميهم وتتابع أمورهم الصحية والتنظيمية في رحلتهم محليا”.

تعليقات القراء

تعليقات القراء