الدفاع المدني: الطلبة تواجدوا بمجرى السيول ومياه الأمطار جرفتهم

الحر الميت، الدفاع المدني،
2018-10-27

سما الاردن | أجراءات أمنية مشددة تتخذها الأجهزة الأمنية لمنع أية ردود فعل بشأن فاجعة البحر الميت، التي راح ضحيتها حتى 21 شخصا، معظمهم من طلاب مدرسة فكتوريا بعمان، إضافة إلى إصابة 35 شخصا بجروح ورضوض.

وتتكتم الأجهزة الأمنية على وضع مالكة المدرسة ومديرها العام، إضافة إلى وضع المدرسة تحت الحراسة الأمنية المشددة، في وقت باشر فيه مدعون عامون في النيابة العامة التحقيق في ملابسات الحادثة.

وشهد مقر المركز الوطني للطب الشرعي في مستشفى البشير منذ مساء أول من أمس الخميس تواجدا واسعا لعائلات الضحايا الذين باشروا باستلام جثامين ابنائهم، وسط وبكاء وعويل وصدمات عصبية أثناء التعرف على جثث الضحايا، خاصة وان معظمهم من الطلاب الذي تتراوح أعمارهم بين 11-13 عاما.

وحسب مصادر طبية، فان سبب الوفاة علل نتيجة الاختناق الناجم عن الغرق، إضافة إلى تعرض الضحايا لإصابات متعددة في اجسادهم من الصخور والحجارة التي جرفتها سيول الأمطار، ما أدى إلى فقدانهم الوعي وتعرضهم للغرق.

فيما قال رئيس المركز الوطني للطب الشرعي الدكتور احمد بني هاني أنه تم الكشف الاستعراضي على جثث الضحايا، والذين كان من بينهم ثلاثة عراقيين، اثنان منهم من الطلبة واخرى معلمة.

ونتيجة الكشف الاستعراضي فقد كانت أجساد الضحايا قد تعرضت لسحجات وكسور نتيجة التدحرج من السيول الجارفة.

وتعذر على بعض ذوي الضحايا التعرف على جثث أبنائهم بسبب تشوه الوجوه، حيث وصلت مساء أول من أمس الخميس 19 حالة وفاة كانت ثلاث منها مجهولة الهوية، ليتبين لاحقا ان من بينها ابنة مالكة المدرسة.

وانتشل غواصو الدفاع المدني جثث الضحايا من بين السيول الجارفة ومن البحر الميت، وسط ظروف مناخية صعبة للغاية.

وعن تفاصيل الحادثة، قال مصدر مسؤول من الدفاع المدني إن طلاب المدرسة والمشرفين قد وقفوا في منطقة تنزه واقعة على مجرى سيل وقريبة من البحر الميت، يرتادها المتنزهون عادة، واثناء تواجدهم هناك فاجأتهم سيول الامطار التي تشكلت بسبب المنخفض الجوي، مشيرا الى ان المياه كانت مرتفعة وقامت بجرف الطلاب وعدد من المتنزهين.

وأضاف المصدر أن عشرات الغواصين من الدفاع المدني وقوات البحرية من الجيش وعدد كبير من الآليات والقوارب وطائرات سلاح الجو الملكي والأمن العام وقوات الدرك ووزارة الاشغال، باشروا بالبحث عن الناجين والضحايا، لافتا إلى أن الضحايا عثر عليهم في مواقع السيول وفي مياه البحر، مشيرا الى ان الدفاع المدني سيصدر بيانا بالحادث بعد انتهاء أعمال البحث عن المفقودين.

وحسب المصدر فأن المسافة بين موقع الحادث والبحر الميت التي صبت فيه سيول مياه الامطار وجرفت فيه الطلاب والمواطنين تصل إلى 4 كيلو مترات.

وكانت المديرية العامة للدفاع المدني حذرت المواطنين قبل دخول المنخفض الجوي، من التواجد في مجرى السيول والوديان.

من جهته، قال مدير عام مستشفيات البشير الدكتور محمود زريقات إن وزير الصحة عاد المصابين أمس وكان عددهم ثلاثة أشخاص، من بينهم طفل عمره 13 عاما وحالته حسنة، إضافة إلى شقيقين كانا من المتنزهين وحالتهما مستقرة.

إلى ذلك تواجد وفد دبلوماسي عراقي في المركز الوطني للطب الشرعي منذ مساء الخميس، كما قامت السفيرة العراقية في عمان صفية السهيل بزيارة المركز الوطني للطب الشرعي لمتابعة إجراءات استلام الجثث من الرعايا العراقيين.

المصدر: الغد.

تعليقات القراء

تعليقات القراء