الحمود: جهاز الأمن العام أصبح شموليا

قال مدير الأمن العام اللواء فاضل الحمود إن جهاز الأمن العام أصبح شموليا يحاكي في واجباته وخدماته جميع الركائز الأساسية التي تحقق الأمن الوطني الشامل ، فضلا عما  حققه مؤخرا من المنجزات على كافة الأصعدة التي كان يسعى لها منذ أعوام حيث ساهم من خلال منظومته الأمنية في ارساء دعائم الأمن الوطني وبالتشاركية مع مختلف الموسسات الرسمية والأمنية والمجتمعية والتداخل في الأمن السياسي والاقتصادي  .

وأكد اللواء الحمود في محاضرة له اليوم في كلية الدفاع الوطني الملكية تحت مسمى " استراتيجية الأمن العام وموقعها في الأمن الوطني " ان مديرية الأمن العام باشرت في تنفيذ البرامج والخطط التي  انبثقت من الاستراتيجية للأعوام (2018-2020) والتي اتسمت بالشمولية والحضارية والمواكبة لكل ما هو حديث ومتطور مع اتساع رقعة الأعمال والواجبات التي تقوم بها إدارات ووحدات جهاز الأمن العام لتحقيق الأمن الشامل والبيئة الآمنة للمواطنين والزوار والمقيمين   .

وبين مدير الأمن العام ان الحاجة للارتقاء بالاداء الوظيفي وتطوير اساليب العمل وما يرتبط بها من خطط واعادة النظر بهيكلة بعض ادرارت ووحدات الامن العام كان ضرورة ملحة لمواجهة المتغيرات الجرمية والجرائم المستحدثة بالإضافة لان مسؤولية جهاز الأمن العام قد ازدادت واتسعت مع التطور الذي تشهده المملكة في كافة المجالات ، موضحا أن تطور علم الجريمة رتب علينا إعداد الخطط المستقبلية وتنفيذ البرامج الرائدة لتطوير الأداء في كافة المجالات للحفاظ على الأمن والاستقرار الذي بات عنوان للاردن .

وأضاف اللواء الحمود ان العلاقة التشاركية التي تجمعنا في هذه الأيام  مع المواطن تقوم على اساس الاحترام المتبادل والثقة والتعاون المستمر وتحقيق المزيد من  التكاتف والتعاون لحماية المجتمع انطلاقا من تفعيل المسؤولية المشتركة التي يجب على كل جهة حكومية ومدنية العمل بها لتحقيق مفهوم الأمن الوطني ، مشيرا الى أن بعض  التجاوزات الخاطئة التي قد يرتكبها عدد قليل من المواطن في حق رجال الأمن أثناء تأديتهم لواجباتهم الشرطية لن تثني رجال الأمن العام عن القيام بالواجبات الموكولة اليهم بكل أمانة وصدق وتفانٍ.

وعرض مدير الأمن العام بعض الإحصائيات التي كانت نتاج العمل الميداني للوحدات التابعة للمديرية المختلفة وحققت انخافضا في بعض الجرائم مقارنة بالاعوام السابقة ، بالإضافة لإبراز الدور التوعوي الذي انتهجه جهاز الأمن العام في الحد من نسبة الحوادث المرورية وتحقيق البيئة المرورية الآمنة والتي تجلت واضحة في الحملات التي أطلقت مؤخرا وكان أبرزها خفض نسبة الحوادث المرورية بسبب استخدام الهواتف النقالة أثناء القيادة ، مثمنا الدور الهام والبارز الذي قام بها شركائنا الاستراتيجين في الشأن المروري والمواطنين من خلال دعمهم وتأيديهم لهذه الحملات المرورية ، للمساهمة جميعا في ايجاد بيئة مرورية آمنة  .

وشدد اللواء الحمود على استمرار مديرية الأمن العام العمل لدحض الاشاعات التي تسعى لزعزعة الأمن الوطني وإحداث الفتن من خلال كوادر مؤهلة تعمل في أعلى درجات الحرفية والمهنية من قبل الوحدات ذات الاختصاص ، مشددا بأن اي تجاوزات في ذات السياق سيتم التعامل معها بكل قوة وحزم وبمقتضى القانون الذي كفل حقوق الجميع داخل الدولة باعتبار أن الأمن الشامل أحد أعمدة الحياة التي لا يمكن العيش دونه .

وتابع مدير الأمن العام ان رسالتنا  السامية المتمثلة في إشراك المواطن مع رجل الأمن العام جنبا الى جنب بات من الضروري تطويرها وفتح افاق جديدة لها بعد ان زادت المهام والواجبات الملقاة على كاهل رجل الامن وخروج تلك الواجبات عن الانماط الامنية التقليدية  لتقديم الخدمة الاجتماعية والانسانية للمواطن اينما كان  ، فجاءت رسالة الأمن العام الشاملة لمشاركة المواطن همومه وتلبية احتاجياته ، وليعمل رجل الامن العام  والموطن سويا لتلمس الحاجات الامنية والوقوف معاً في التصدي لبعض الظواهر السلبية التي تظهر في المجتمع بين الحين والاخر  ، وحققنا في مديرية الامن العام في هذا الشأن نجاحاً حقيقيا مستنداً الى  مفاهيم الشرطة المجتمعية  الحديثة.

وفي نهاية اللقاء الذي حضره آمر الكلية العميد الركن عبد الله شديفات وأعضاء هيئة التدريس والتوجيه في الكلية أجاب اللواء الحمود على أسئلة واستفسارات المشاركين المتعلقة بآلية تنفيذ خطط برامج مديرية الأمن العام في العديد من المجالات الأمنية المختلفة .