صَدَقْتَ الوَعد …

والجميعُ يُتابع كَلِمَة الملك عبدالله الثاني في مؤتمر القمة العربية والتأكيد الاردني على رفض التهجير الفلسطيني بِكُلّ وضوح ورفض التجويع كسلاح لِكسرِ الإرادة الفلسطينية !! والإصرار على حَلّ الدولتين …
كانَ ما جاءَ بِهِ الخطاب الملكي ردّاً على كُلّ المشككين والمُردفين حَولَ الموقف الأردني الذي لَمْ يتغير أو يتزحزح !! .
أشَرتُ في مقال سابق حول لقاء جلالة الملك مَعَ الرئيس الامريكي بأنّ الأسلوب الذي إتّبَعَهُ الملك في هذا اللقاء هُوَ أفضل أسلوب للتعامل مَعَ هذا الرئيس والجميع شاهد وتابع ما حَدَثَ مَعَ الرئيس الاوكراني والخسائر التي جنتها أوكرانيا جَرّاء الأسلوب الاستعراضي للرئيس الاوكرانى !! .
السياسة لَيسَت إستعراضات وتسجيل بطولات لحظية ونتيجتها تكون الخسارة !! السياسة في عَالَمْ الدُوَل لَيْسَت كلمات وعبارات على الشاشات بَلْ هِيَ ثَبات على المواقف والمبادئ !! .
وعندما قال جلالة الملك أنّ الموقف العربي سيأتي بَعدَ الاجتماع العربي سارع الكثيرون إلى التشكيك بهذا القول !! وَلكن اليوم جاء الموقف العربي عمومًا والموقف الأردني على وَجهِ الخصوص واضحًا لا لجلَجة فيهِ ولا تَلَعثم !! والمتابع للكلام الملكي أدرك أنّ الموقف الأردني كانَ الأوضح والأصدق بين جميع المواقف العربية فهوَ لا يحمل تفسيرات أُخرى !! لا تهجير .. لا تجويع .. لا للقضاء على مشروع الدولة الفلسطينية .. .
حَقٌّ لنا نحنُ الأردنيين أنْ نطلب الاعتذار مِنْ كُلّ مَنْ شكك بالموقف الأردني !! وَكُل مَنْ شَكك بالموقف الملكي !! حَقّ لنا أن نَمُدّ أرجُلنا الآن !! وَحَقّ للشعب الأردني أن يَخرج الان عَنْ بَكرَةِ أبيهِ لإستقبال الرائد الذي لا يَكذِب أهلهِ .
المحامي فضيل العبادي
رئيس اللجنة القانونية / مجلس محافظة العاصمة