ما الذي يُخبئه ترامب للعالم العربي ؟

0

بقلم : علاء عواد

إتجهت الأنظار قبل يومين الى الرئيس الاميركي دونالد ترامب ، الذي اعتلى سدة الرئاسة الاميركية الرئيس السابع والاربعون للولايات المتحدة الأميركية، وهو رئيس أميركي يعود الى منصبه ما يعد سابقة منذ مئة وثلاثين عاما.

العالم عامة والشرق الاوسط خاصة ينتظر ما ستكون عليه سياسة ساكن البيت الابيض ، سياسة تبقى حتى هذه اللحظة غامضة، ترامب رجل الاعمال الشهير، يسمى أيضا رجل “الصفقات السريعة” ، رئيس أكبر اقتصادات العالم… هدد ب”جحيم” في حال لم يتم تحرير الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة قبل موعد تنصيبه.

راقب ترامب، الذي يصف نفسه بأنه “أفضل صديق” لإسرائيل، حتى قبل عودته إلى البيت الأبيض، الوضع في الشرق الأوسط وخصوصا الحرب في غزة والتوتر غير المسبوق بين إيران وإسرائيل، عن كثب.وقد صرح ترامب خلال خطاب له أمام المجلس الإسرائيلي-الأمريكي بواشنطن في 19 سبتمبرالماضي: “سنجعل إسرائيل عظيمة مرة أخرى” مؤكدا أنه مع تصويت اليهود الأمريكيين، سيكون “المدافع عنهم” و”حاميهم” وأنه “أفضل صديق لليهود الأمريكيين في البيت الأبيض”.

وفور إعلان دونالد ترامب فوزه مجددا بالسباق الرئاسي، سارع رئيس الوزراء الكيان الإسرائيلي بنامين نتنياهو إلى تهنئة الرئيس الأمريكي المنتخب، قائلا: “تهانينا على أعظم عودة في التاريخ!”

ولم يقتصر الأمر على نتنياهو، بل غرد وزيراه في الائتلاف اليميني المتشدد بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، فرحا بعودة ترامب حتى قبل الإعلان الرسمي عن فوزه.

اذن الجميع يترقب بدء ولاية الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب على رأس الولايات المتحدة الأمريكية بتوجس مشوب بحذر. لا فرق في ذلك بين أصدقاء امريكا وأعداءها، ما عدا إسرائيل التي يمكن القول، بأنها الدولة الوحيدة في العالم ،التي حق لها أن تبتهج ببدء ولاية ترامب، الذي ظل يجاهر بولاءه المطلق للدولة العبرية في عز حربها الغاشمة على الفلسطنيين في قطاع غزة. ولاء عكسته بوضوح ملامح الحكومة التي أعلنها دونالد ترامب قبل أيام، والتي ضمت عتاة المتعصبين لإسرئيل.

الجميع متوجس ،خائف ،يترقب. ولا احد في مأمن؛لأن الرجل يمثل “ظاهرة” فريدة في السياسة الدولية،وتاريخ الرؤساء، يتأبى عن النمطية، ويستعصي عن القراءة والتحليل، حسب أصول التحليل السياسي في نظريات السياسة الدولية، إنه شخصية “مكارثية” ،مراوغة، “شعبوية” يرفع شعار” أمريكا أولا” وينظر الى باقي العالم بازدراء.بل إنه يحلم أن يعيد صياغة التاريخ والعقيدة والعرق الامريكيين وفق رؤية “شوفينية”،وذلك بتخليص الدماء الأمريكية مما علق بها من “هوام” حسب توصيف ترامب ،وطرد المهاجرين واللاجئين، وبناء امريكا قوية لقرون والى الأبد ” ،كما صرح حليف ترامب ،الملياردير ايلون ماسك ،في مقابل شعوب ودول خانعة و تابعة وفق رؤية “تلمودية” لا تخلو من أبعاد ايديولوجية للهيمنة على العالم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *