بين حزب الله وحماس … أين الخطأ ؟

0


مؤلم هذا الذي يجري لحزب الله !! فهذه الضربات المتتالية للمقاومة الإسلامية في لبنان أحدثت عدم ثقة في الشارع العربي لهذا الذي يحدث وللذي حدث !! الصدمة كانت كبيرة على هذا الاختراق الذي أصاب المقاومة اللبنانيه !! ففي خلال ثلاثة أيام كانت المقاومة مكشوفة بطريقة لَمْ يكن يتخيلها أحد !! كيف كانت الحال ستكون لَوْ أنّ الأسرى الموجودين في غزة كانوا موجودين لدى حزب الله ؟ وكيف ستكون الحال لَوْ أنّ الحرب التي شنها الاحتلال على غزّة وعلى حماس كانت على حزب الله ؟ .
مؤلم هذا الذي يحدث !! ويثير أكثر مِنْ علامة استفهام حول الامكانات التي يملكها الاحتلال !! وبالمقابل يَحقّ لنا أن نسأل كيف حدث هذا ؟ ولماذا لَم تستطيع المقاومة الاسلامية التخلص مِنْ العملاء والجواسيس ؟ ولماذا لَمْ تستفد مِنْ تجربة حماس في ذلك ؟ وكيف استطاعت حماس تشكيل قوة ( المجد ) التي استطاعت التخلص مِنْ العملاء ؟ كيف استطاع يحيى السنوار بناء طَوق أمني مِنْ الصعب إختراقه ؟ هل الخطأ في القيادة ؟ هل الخطأ في البيئة الحاضنة ؟ هل هي الثقة الزائدة ؟ .
هل كانت قيادة المقاومة الاسلامية مُخترقة مِنْ الحلقة القريبة مِنْ صْنع القرار ؟ .
لا ننكر دور المقاومة الاسلامية في الوقوف مَع القضية الفلسطينية ولا نُشكك في النوايا … ولكن ما حدث أصابنا جميعًا بالصدمة والحزن ونحسب هولاء الذين إرتقوا شهداء عند ربهم يُرزقون … .
جميعنا نسأل – وحقّ لنا أن نسأل – عَنْ هذا الذي كُنّا نشاهده مِنْ أنفاق وأسلحة .. هل هي أيضًا مُخترقة ؟ وهل سيأتي اليوم الذي يتم به تدمير كُلّ هذا الذي كُنّا نشاهده ؟ .
يؤلمنا أن نقوم بعقد مقارنات بين حماس وحزب الله مِنْ حيث القوة والتسليح والجرأة في التنفيذ !! ولكن بَعدَ هذا الذي حدث ويحدث سنسأل بصوت عالي ماذا انتم فاعلون ؟ سنقول بصوت عالٍ : إذًا لم يكن مِنْ الموت بُدّ فمِن العار أن تموت مُتهاوِنا !! .
وإذا كنت أعرف أن الموت قادم لا محالة فأي ضبط للنفس نتحلى بهِ ؟ .
المحامي فضيل العبادي
رئيس اللجنة القانونية / مجلس محافظة العاصمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *