الأحزاب الأردنية ونَظَريَة ” السَمْط ” !!!
جاءت التوجيهات الملكية بإعداد وتطوير الحياة السياسية في الأردن ضمن منهجية ملكية تسعى إلى معالجة الاختلالات التي تشوب الحياة السياسية في كثيرٍ مِنْ المناحي ألتي شابها الاختلال المسنود مِنْ قوىً تَعمل في الخفاء ، وإذا كانت رؤية جلالة الملك يَتم محاربتها مِنْ بعض الأشخاص لِربطهم المصالح الشخصية الضيقة مَع مصلحة الوطن العليا مُستفيدين مِنْ تشابك مصالحهم مَع مصالح بعض القائمين على تنفيذ هذهِ التوجيهات !! وَقَد حاول البعض مِنْ هولاء الأشخاص الزجّ بِأسماء بعض المرجعيات العليا كداعمين لهم وموجهين !! وإذا كُنتُ أُبريء هذه المرجعيات مِنْ هكذا أمور فإنّ الأمر يقع على عاتق الجهات التنفيذية في عَدَمِ وَضعِ حَدٍّ لهكذا تصرفات منذ بداية إنتشار هذا الأمر !! .
وإذا كان مِنْ نافلة القول – أو هكذا أفترض – أنّ المرجعيات الأردنية تَقِف على مسافة واحدة مِنْ الجميع فإنّ بعض الأحزاب أو القائمين على هذهِ الأحزاب قَدْ بدأوا بالتلاعب بالعَقْل الجمعي الاردني عَنْ طَريق الإيحاء بأنّ حزب ( س ) أو ( ص ) سَيحصل على عَدد كذا مِنْ المقاعد!! وأنّ الحزب ( ع ) لَنْ يجتاز العتبة في أصوات المُقترعين !! لا بَل وَصل الأمر ببعض الأحزاب إلى البدء بتشكيل التحالفات والتكتلات في مجلس النواب القادم !! ، وإذا كانت الماكينة الاعلامية لبعض هذهِ الأحزاب قَدْ نجحت في زَرعِ فِكرة الفوز والتفوق في عقول البعض ، ومن هنا فَقَد بدأت تتأكد للجميع عَنْ طريق بعض التسريبات ما كان يُقال سابقًا وألتي أكَّدت المؤكد مما كان يقول به البعض مِنْ كيفية توزيع أو ترتيب القائمة الحزبية المُشاركة في الانتخابات وذلك على أساس أنّ هذهِ الأحزاب أصبحت حِصتها في المجلس النيابي القادم مضمونة ومحددة !! وبالتالي فإن النواب مِنْ قوائم هذهِ الأحزاب أصبحوا معروفين بالأسماء ، لا بل أنّ البعض مِنْ هولاء قَدْ بدأوا يتقبلون التهاني والتبريكات منذُ الآن !! .
وإذا كانت الفرصة قَدْ أصبحت في متناول اليد لهولاء المرشحين ولا يقف بينهم وبين المقاعد النيابية إلّا مئات الألوف مِنْ الدنانير ” فَهاكَ يا فتى ما طَلبتَ وآتني بالمقعد ” !! ، أو تَعالَ لِنَطُسّ فُلاناً فهو أهلًا لهذا الطّس !! .
لَقَد أفسدتم كُلّ شيءٍ !! وأفسدتم أخلاقنا وكراماتنا وعزّتنا ونخوتنا وشهامتنا !! فماذا أنتم فاعلون في الأردن غدًا ؟؟ .
وَلكن لا زال يحدونا الأمل في هذا الشعب أنه سَيُلقنكم درسًا قَدْ لا تنسوه يومًا !! وسيبقى الرهان على العزّة والكرامة لهولاء المواطنين الذين لَمْ تَنظروا إليهم يومًا إلّا أنهم سلالم يوصلونكم إلى غاياتكم !! فإنتظروا إنّا معكم لمنتظرين .
المحامي فضيل العبادي
رئيس اللجنة القانونية / مجلس محافظة العاصمة