تسليم مساكن مجهزة بالكامل لـ 13 أسرة بجرش ضمن المبادرة الملكية لإسكان الأسر العفيفة
تسليم مساكن مجهزة بالكامل لـ 13 أسرة بجرش ضمن المبادرة الملكية لإسكان الأسر العفيفة
العيسوي: الملك يوجه بإطلاق مبادرات وتنفيذ مشاريع تنموية مستدامة لتطوير المجتمعات المحلية
جرش- 22 تموز (بترا)- تسلمت 13 أسرة عفيفة في محافظة جرش، اليوم الاثنين، مساكنها الجديدة، ضمن المبادرة الملكية لإسكان الأسر العفيفة، التي جاء إنشاؤها بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال زياراته الميدانية ولقاءاته التواصلية مع أبناء ووجهاء المحافظة.
وتستهدف مبادرة مساكن الأسر العفيفة، التي أطلقت عام 2005، وشملت جميع محافظات المملكة، توفير متطلبات الحياة الكريمة للأسر المستفيدة الأكثر عوزا واستحقاقا، وتقطن في منازل غير صحية، وآيلة للسقوط، ويتم اختيارها وفق أسس تعتمدها وزارة التنمية الاجتماعية تراعي تحقيق العدالة والشفافية، وتستند إلى عدد أفراد الأسرة ومستوى الدخل والحالة الصحية لأفرادها.
وسلم رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، شهادات الانتفاع ومفاتيح المساكن للأسر المستفيدة، بحضور وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى، ومحافظ جرش د. فراس الفاعور، ورئيس بلدية جرش الكبرى أحمد العتوم.
وجال العيسوي والحضور في المساكن الجديدة، التي تراعي ظروف الأسر المستفيدة، خصوصا فئة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، إذ جرى تأثيثها وتزويدها بمختلف المستلزمات المنزلية والأجهزة الكهربائية اللازمة، والخدمات التي تلبي احتياجات المستفيدين.
وأعربت أسر مستفيدة، عن بالغ شكرها وتقديرها لجلالة الملك وحرصه الكبير على توفير سبل الحياة الكريمة للمواطنين، خصوصا الأسر التي تمر بظروف معيشية واقتصادية صعبة، مؤكدين أن المبادرة الملكية لمساكن الأسر العفيفة، تشكل نقلة نوعية لجهة توفير مساكن تتوفر فيها شروط الحياة الكريمة، بدلا من المساكن غير الآمنة، التي كانوا يقطنون بها في ظروف قاسية وصعبة.
وبتوجيهات ملكية مباشرة، يجري وبشكل دوري توزيع وحدات سكنية، على الأسر المستفيدة من هذه المبادرة في مختلف مناطق المملكة، وفقا لخطة عمل تأخذ بالاعتبار تأمين الأسر العفيفة التي تقطن في بيوت لا تتوفر فيها الظروف الملائمة، خصوصا في مناطق جيوب الفقر، بمساكن جديدة تجد فيها الراحة والسكينة.
وفي سياق متصل، تفقد العيسوي، بحضور وزير الشباب محمد النابلسي والمحافظ الفاعور، ورئيس البلدية العتوم، الأعمال التنفيذية لمشروع المسبح النصف أولمبي المغلق، الذي يجري إنشاؤه ضمن المرحلة الأولى لتطوير مجمع جرش الرياضي، الذي وجه جلالة الملك بإعاد تأهيله وتطويره ليكون نواة لمدينة رياضية متكاملة.
ويقام المسبح ومرافقه المختلفة، على مساحة (1300) مترا مربعا، حيث يتضمن المشروع مسبحا يبلغ طوله (25) مترا، فيما يبلغ عرضه (12.5) مترا، ومدرجا ومكاتب إدارية ومبنى للخدمات، إلى جانب مواقف خارجية للسيارات.
واستمع العيسوي، إلى شرح من الوزير النابلسي والمشرفين على المشروع حول الأعمال الإنشائية التي تم تنفيذها ومراحل الإنجاز التي بلغت حوالي (85 %).
ويتوقع أن يتم الانتهاء من المشروع، في مطلع شهر أيلول المقبل، ليتم مستقبلا استكمال باقي مرافق المجمع الرياضي، وتحويله ضمن المراحل اللاحقة إلى مدينة رياضية، تحتضن الفعاليات الرياضية المختلفة، وخدمة أبناء وبنات المحافظة.
وستشتمل مرافق المدينة الرياضية على ملاعب خماسية وكرة طائرة وحدائق ومتنزهات ومواقف سيارات ومدرجات تتسع إلى (٢٠٨) مقاعد، بمساحة اجمالية تصل إلى (٥٧٠٠) متر مربع.
وبحسب الوزير النابلسي سيتم إنشاء مشاريع مماثلة في باقي المحافظات، إذ يجري التجهيز حاليا العمل على تطوير المجمعات الرياضية في محافظتي البلقاء والكرك.
ويعتبر الشباب في مقدمة أولويات جلالة الملك، حيث يوجه جلالته دوما بإطلاق مبادرات لتمكينهم واستثمار طاقاتهم، من خلال إنشاء المراكز والملاعب الرياضية، وإعادة تأهيل وتطوير المنشآت والمرافق الرياضية، التي توفر امام الشباب الفرصة لممارسة مختلف الألعاب والأنشطة الرياضية، وتنمية مواهبهم وإبداعاتهم في بيئة سليمة وصحية، خصوصا في المناطق النائية.
وقال العيسوي في تصريحات صحفية، إن جلالة الملك يوجه باستمرار بإطلاق مبادرات وتنفيذ مشاريع تنموية مستدامة، تلبي احتياجات المواطنين، وتسهم في تطوير المجتمعات المحلية، وضمان تقديم خدمات نوعية لهم، في جميع القطاعات، ومن ضمنها توفير المساكن للأسر العفيفة، إضافة إلى تمكين القطاع الشبابي، عبر إنشاء وتطوير المنشآت الرياضية والشبابية، في جميع المحافظات.
وأكد العيسوي أن المواطن أصبح يلمس الآثار الإيجابية لهذه المشاريع، والتي أسهمت في تحسين ظروفه الاقتصادية والمعيشية، مشيرا إلى أن المبادرات الملكية تمكنت من الوصول لجميع شرائح المجتمع، وتفعيل مشاركتهم في عملية التنمية المستدامة.