شخصيات من مادبا: خطاب العرش السامي وثيقة تاريخية تجدد الثقة بين القيادة والشعب

كتب// فلاح القيسي
أشادت شخصيات أكاديمية وحزبية وشعبية في محافظة مادبا بمضامين خطاب العرش السامي الذي افتتح به جلالة الملك عبدالله الثاني أعمال الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة العشرين، واصفين الخطاب بـ”التاريخي” لما حمله من رؤى شمولية تؤكد متانة الدولة الأردنية وثباتها في مواجهة التحديات.

وقال العين محمد الازايدة إن القلق الذي عبّر عنه جلالة الملك ليس خوفا، بل هو قلق القائد المسؤول الذي يرى التحديات ويستشرف الأخطار قبل وقوعها، مؤكدا أن هذا القلق يتلاشى ما دام الشعب الأردني الوفي خلف قيادته الهاشمية. وأضاف أن دعوة جلالته إلى تعزيز الإصلاح الاقتصادي والنهوض بمستوى معيشة المواطن تعكس إدراكه العميق لواقع الظروف الاقتصادية وحرصه الدائم على تحسين حياة الأردنيين.

وأشار رئيس لجنة بلدية مادبا المهندس هيثم جوينات إلى أن الخطاب الملكي شدد على المضي قدمًا في مسيرة الإصلاح الشامل، وعلى قدرة الأردنيين على تجاوز التحديات، مؤكدا الموقف الأردني الثابت في دعم صمود الأشقاء الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، وأن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية مسؤولية تاريخية ودينية لا تنازل عنها.

وقال المحامي أكثم خلف الحدادين، عضو المجلس الاستشاري لمحافظة مادبا، إن القلق الملكي الذي ورد في الخطاب هو تعبير صادق عن إحساس عميق بالمسؤولية تجاه الوطن والمواطن، وليس ترددا أو خوفا، مؤكدا أن أمن الأردن واستقراره وسيادته لا تقبل المساومة، وأن القيادة الهاشمية قادرة على صون الوطن وحماية إنجازاته.

وبين الأستاذ الجامعي الدكتور محمود المصالحة الشوابكة أن تركيز الخطاب على رؤية التحديث الاقتصادي يأتي تأكيدا على أن التنمية المستدامة هي الطريق لتعزيز منعة الاقتصاد الوطني وتحقيق النمو القائم على الإنتاجية والابتكار وجذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل.

من جانبه، أكد العميد المتقاعد عيد أبو وندي، رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين في مادبا، أن دعوة جلالة الملك لمواصلة تطوير القطاع العام تمثل خطوة محورية نحو تحسين جودة الخدمات ورفع كفاءة الأداء المؤسسي، مشددا على أهمية النهوض بالقطاعات الحيوية كالتعليم والصحة والنقل العام لتحسين معيشة المواطنين.

رئيس اتحاد الجمعيات الخيريه في مادبا محمود نزال الحيصه
قال اكد جلالة الملك اعتزازه بالقوات المسلحه الاردنيه وأشار إلى منعة الجيش العربي المصطفوي، سياج الوطن وحصنه المنيع، مثمنا تضحياته وجهوده في حماية الأمن والاستقرار. كما دعا مجلس الأمة والاحزاب إلى مواصلة العطاء للوطن الاردن والعمل الجاد لتحسين مستوى معيشة المواطنين، والنهوض بالواقع التعليمي والصحي وتطوير منظومة النقل العام، بما يضمن حياة كريمة لكل أردني.

أما النائب السابق عبدالقادر الازايدة، اكد أن الخطاب لامس جوهر التحديات الداخلية في قطاعات التعليم والصحة والنقل، وربطها بكرامة المواطن وحقه في حياة كريمة، مجددا التأكيد على الموقف الأردني الثابت تجاه فلسطين واعتبار دعم الشعب الفلسطيني واجبًا وطنيا وإنسانيا
و قال عميد معهد مادبا لفن الفسيفساء والترميم الدكتور أحمد العمايرة إن الخطاب الملكي عكس عزيمة الأردنيين وصلابتهم في مواجهة التحديات، مؤكدا أن وحدة الصف الوطني والالتفاف حول القيادة الهاشمية هما الضمانة الأقوى لاستمرار مسيرة البناء والإنجاز.

وقالت الناشطة الاجتماعية ميسر الدقاق إن خطاب العرش السامي يمثل وثيقة وطنية مهمة تعكس رؤية الملك للمرحلة المقبلة، وجاء شاملا وعميقا حاملاً رؤية واضحة لمستقبل الأردن القائم على التحديث، مؤكدة أن نهضة الوطن تتطلب عملا جماعيا صادقا بعيدا عن التردد.

وقالت الناشطه
التربويه الدكتوره انصاف ابو غره جدد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، في خطاب العرش السامي التاريخي، ثقته المطلقة واعتزازه بشعبه الأردني الوفي،والجيش الاردني المصطفوي سياج الوطن حامي الحدود . مؤكدا أن الأردن سيبقى قويا بمنعته ووحدته الوطنية الراسخة. وقال جلالته: “نعم، يقلق الملك، لكنه لا يخشى إلا الله، ما دام خلفه شعبه الوفي.”. يعني بذلك القلق مما يجري في الاقليم غير المستقر . كما ان توجيه جلالة الملك الى ضروره النهوض بالقطاع التربوي والصحي والنقل العام هي دلاله واضحه على معرفه جلالة الملك بضروره إجراء الاصلاح الشامل والذي ينعكس على حياه المواطن بالتحسن حرصا من جلالته على توفير العيش الكريم للمواطن الاردني
وفي ختام المشهد المادبي، أجمع المتحدثون على أن خطاب العرش السامي أعاد بث روح التفاؤل والأمل في نفوس الأردنيين، إذ لامس هموم المواطن وفتح آفاقا جديدة للمستقبل.
فقد غلبت على أحاديث أبناء مادبا مشاعر الفخر والاعتزاز بالقيادة الهاشمية، وإيمان راسخ بأن الأردن سيبقى، كما أراده جلالة الملك، وطنا عزيزا آمنا متماسكا، قويا بعزيمة أبنائه ووحدتهم خلف رايته الخفاقة.