كيفَ أصبح الكاثوليكي الأمريكي المؤيد الأول لليهود ؟ 

كيفَ أصبح الكاثوليكي الأمريكي المؤيد الأول لليهود ؟ 
2024-03-26
ن.ب

سما الاردن | كيفَ أصبح الكاثوليكي الأمريكي المؤيد الأول لليهود ؟ 

يَعتَبرُ اليهود الديانة المسيحية هي العدو الأول لهم وذلك بسبب كُره المسيحيين لهم وذلك لأسباب عديدة : منها ما هو ديني والذي يتبلور حول اعتبار اليهود هم قتلة سيدنا المسيح عليه السلام عندما باع يهوذا المسيح ، وكذلك إعتبار اليهود أنفسهم شعب الله المختار وبالتالي فإن جميع ما عداهم يعتبروا من فئة الأغيار الذين يقع على عاتقهم خدمة اليهود سواءا أكانوا مسيحيين أم مسلمين ، أضف الى ذلك نظرتهم الى الشعوب الأوروبية المسيحية وتعاليهم عليهم وكذلك اشتغال اليهود بالذهب والربا في حين ان الكنيسة تحرم الربا على أتباعها. 

وإذا كان المذهب البروتستانتي والذي تشكل على يد مارتن لوثر كان الداعم الأول لليهود في أوروبا خصوصًا عندما وضع كتابه المعنون ( المسيح وُلِدَ يهوديًا ) عام 1523 إلّا أن المؤلف عاد في أواخر أيامه إلى الانقلاب على اليهود ووضع كتابًا جديدًا أسماه ( أكاذيب اليهود ) إلا ان هذا الكتاب قوبل بكثير من الرفض من البروتستانت وكثير من الترحيب من الكاثوليك وباقي الطوائف المسيحية الذين إعتبروه الحقيقة الناصعة لليهود . 

ان نسبة الكاثوليك في الولايات المتحدة الامريكية لا يتجاوز 30 ٪؜ من المسيحيين والبقية هم بروتستانت وبالتالي فإن جميع الرؤساء الامريكيين هم بروتستانت باستثناء الرئيس جون كنيدي ومن ثم الرئيس جو بايدن وبالتالي يثور السؤال المركزي لماذا هذا التأييد اللامحدود من الرئيس جو بايدن لإسرائيل بالرغم من معرفته التامة بحقيقة اليهود وكرههم للمسيحيين ؟؟ . 

إن الجميع قد عرف اليهود من خلال الصورة التي رسمها شكسبير في روايته تاجر البندقية لذلك اليهودي ( شايلوك) المرابي البخيل المخادع والجبان ، ومن ثم جاء الكاتب تشارلز ديكنز في روايته اوليفر تويست والذي صور اليهود فيها بأبشع صورة !! كل ذلك دفع مؤسس البروتستانتية الى إعتبار اليهود هم الشعب المغضوب عليهم وأنه لا يمكن إصلاحهم او التعويل عليهم . 

هذا الكره من اليهود للمسيحيين والديانة المسيحية تجلى في دعوتهم لحرق الكنائس واستهداف المسيحيين ، وقد تابع جميع ألعرب خلال السنوات الأخيرة في فلسطين ما عُرِف بظاهرة ( البصق ) التي تعرض لها الكثير من الرهبان والكهنة من المتطرفين اليهود وهم يبصقون ثلاث مرات كلما رأوا صليبًا ويتلون الآية 26 من الإصحاح السابع والتي تعتبر الصليب رجسًا ونجساً . 

وفي ظل هذا العداء للمسيحية والمسيحيين يثور السؤال الذي لا نكاد ان نجد له جوابًا: لماذا هذا الدعم اللامحدود من الرئيس الامريكي لإستمرار القتال في غزّة ؟ هل هو حبّاً لليهود وكرهًا بالفلسطينيين ؟ أم انه بهدف تدمير إسرائيل ؟ أم لأسباب أخرى ستكشفها الأيام ؟ . 

                           المحامي فضيل العبادي 

             رئيس اللجنة القانونية / مجلس محافظة العاصمة

تعليقات القراء

تعليقات القراء